أمَّن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، على ضرورة إكمال العمليات التحضيرية كافة لاستفتاء تقرير مصير جنوب بلاده المقرر في التاسع من يناير المقبل، وشدد على أهمية أن تفضي النتائج للهدف الحقيقي وهو الوحدة. والتقى طه في وقت متأخر من مساء السبت في نيويورك كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الاتحاد الأفريقي بينجو موتاريكا رئيس ملاوي. ودعا طه خلال لقائه مون إلى ضرورة أن يتاح لمواطني الجنوب الاختيار الحر دون تأثير أو إملاءات. وأضاف قائلاً: "مثلما هناك حملات للترويج لخيار الانفصال أيضاً هناك ترويج لخيار الوحدة ولا بد للحركة الشعبية أن تسمح للجميع بممارسة حملاتهم التعبوية دون مضايقات". وأبلغ مندوب السودان الدائم في الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج علي وكالة السودان للأنباء عقب اللقاء، أن اجتماع طه ومون استعرض الإجراءات الخاصة بالاستفتاء. ترتيبات الاستفتاء و" لقاء نائب الرئيس السوداني ورئيس الاتحاد الأفريقي تطرق إلى الدعم المقدر الذي ظل يقدمه الاتحاد لمعالجة الوضع في دارفور ودعمه المتواصل للخرطوم فيما يتعلق بقضية المحكمة الجنائية الدولية ورفضه القاطع لادعاءاتها "قال السفير إن اللقاء ركز على ترتيبات ما قبل الاستفتاء وعلى تسوية المسائل العالقة من أجل استفتاء آمن وحر وشفاف وسلس. وأشار إلى أن طه أكد التزام الحكومة بالعملية السياسية الجارية لتسوية قضية دارفور. وأوضح أنه أبرز محاور استراتيجية الحكومة الجديدة لمعالجة الوضع هناك. وقال إن طه شدد على ضرورة أن ينتقل العمل الإنساني من مرحلة تقديم الغذاء إلى مرحلة الإنعاش والتنمية وتهيئة الظروف لعودة المواطنين إلى قراهم، مؤكداً تعاون الحكومة مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" في هذا الجانب. وقال مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة، إن مون أشاد بتعاون الحكومة وجهودها المبذولة في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل فضلاً عن جهودها لتسوية قضية دارفور. من جهة ثانية، التقى طه برئيس الاتحاد الأفريقي بينجو موتاريكا رئيس ملاوي. وقال السفير دفع الله إن اللقاء تطرق إلى الدعم المقدر الذي ظل يقدمه الاتحاد الأفريقي لمعالجة الوضع في دارفور ودعمه المتواصل للسودان فيما يتعلق بقضية المحكمة الجنائية الدولية ورفضه القاطع لادعاءاتها.