أبحرت مجموعة من النشطاء اليهود إلى قطاع غزة يوم أمس الأحد عازمة على تحدي الحصار الإسرائيلي وإبراز معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع. ورفضت إسرائيل المهمة التي يقوم بها النشطاء ووصفتها بأنها عمل استفزازي. وغادر تسعة نشطاء من إسرائيل وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة ميناء فاماجوستا في شمال قبرص بكمية صغيرة من المساعدات على متن طوف يرفع علم بريطانيا ويحمل اسم (أيرين). وقال رامي الحنان وهو ناشط إسرائيلي في مجال الدفاع عن السلام فقد ابنته سامدار البالغة من العمر 14 عاماً في هجوم نفذه فلسطيني عام 1997: "أريد أن أرفع صوتي ضد الشر وأجذب الانتباه إلى 1,5 مليون شخص تحت الحصار، هذا لا إنساني". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية آندي ديفيد: "إذا كانوا جادين في رغبتهم نقل المساعدات إلى غزة فيستطيعون أن يفعلوا هذا بسهولة بعد فحصها للتفتيش عن أسلحة مهربة"، مشيراً إلى موانئ في إسرائيل ومصر استقبلت شحنات لنقلها براً للفلسطينيين". تمويل الرحلة ي" سفينة المساعدات تحمل ألعاباً وكتباً ومعدات للصيادين، إضافة إلى أدوية لتكون بمثابة مساعدة رمزية لسكان غزة، ومن المفترض أن تستغرق الرحلة إلى القطاع نظرياً حوالى 36 ساعة " ذكر أن تمويل الرحلة، التي تجاوزت ميزانيتها 20 ألف جنيه إسترليني (نحو 27 ألف دولار)، جاء بواسطة هبات مقدمة من جانب فروع مختلفة من جمعية "يهود أوروبيون لأجل سلام عادل". وتنقل السفينة ألعاباً وكتباً ومعدات للصيادين، إضافة إلى أدوية لتكون بمثابة "مساعدة رمزية" لسكان القطاع، ومن المفترض أن تستغرق الرحلة إلى غزة نظرياً حوالى 36 ساعة. وفجر 31 آيار/مايو، قامت مجموعات خاصة (كوماندوس) إسرائيلية باقتحام أسطول مساعدات إنسانية متجه إلى غزة عرف ب"أسطول الحرية"، وقتلت تسعة أتراك على متن سفينة "مافي مرمرة" التركية. وبعد موجة استنكار دولية أعقبت الهجوم، وافقت إسرائيل على تخفيف حصارها الذي تفرضه على القطاع منذ حزيران/يونيو 2006، والذي عززته بعدما سيطرت حركة حماس على غزة في حزيران/يونيو 2007. وتبقي الدولة العبرية على حصار بحري كامل بهدف منع دخول معدات حربية إلى القطاع كما تقول.