أكد وزير المعادن السوداني عبد الباقي الجيلاني سعي وزارته لتكوين شركة من القطاع الخاص لتصدير الذهب بهدف إعطائه قيمة إضافية، ووقعت الوزارة اليوم الخميس سبعة اتفاقات لتنقيب الذهب والحديد. ويعمل 200 ألف عامل في التعدين الأهلي. وعبّر وزير المعادن عن أمله، لدى مخاطبته الاحتفال بتوقيع الاتفاقات بالوزارة، أن يكون هذا التوقيع إضافة حقيقية للناتج القومي والاقتصاد الوطني. وأشاد بتعاون الولايات التي تجرى فيها عمليات التنقيب، معلناً تخصيص نسبة 2% من نصيب الحكومة للولايات المنتجة أسوة بالبترول، مؤكداً اتجاه وزارته لإصدار لائحة لتنظيم التعدين الأهلي. وسرت حمى البحث عن الذهب منذ أواخر العام الماضي وينقب آلاف السودانيين عن الذهب بوسائل تقليدية في مناطق ولاية نهر النيل وكردفان والنيل الأزرق وشرق السودان. آمال وأحلام من جانبه دعا رئيس الاتحاد السوداني العام لأصحاب العمل سعود البرير، والذي تتولى مجموعة شركاته التنقيب عن الذهب بمربع (33) بشمال كردفان، للاهتمام بالتعدين من واقع عائداته الكبيرة التي بلغت مليار دولار خلال 2010، متوقعاً أن يصل العائد إلى 10 مليارات دولار. وحث الشركات الموقعة للعمل الجاد للوصول إلى نتائج جيدة من شأنها دعم مسيرة الاقتصاد السوداني. يشار إلى أن السودان يزخر بتنوع جيولوجي وثروات معدنية ضخمة وعرف منذ الحضارات القديمة بأرض الذهب. وتستغل شركة أرياب (وهي شراكة بين شركة أريفا الفرنسية والحكومة السودانية) منذ عشرين عاماً أكبر منجم ذهب في البلاد في منطقة هساي شمال شرق السودان إلى جانب شركات أخرى. وقالت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية السودانية أن 2010م هو عام التعدين بالسودان حيث تم توقيع 9 اتفاقات في مجال تعدين الذهب والحديد بجانب السبعة التي وقعت اليوم.