قدمت "حملان الأسبانية وجذور السودانية " عرضاً مسرحياً بإخراج مشترك كتجربة جديدة في فن المسرح التجريبي بالسودان أبرزت لغة مسرحية حديثة ومعاصرة تعتمد على حركات جسدية وتدريبات جسمانية وأدوات فنية تكون خصماً على مساحة الحوار. وقامت برعاية العرض وتمويله وإخراجه وتقديمه للمتلقي السفارة الأسبانية في السودان. ويعتمد العرض المسرحي لمجموعتي حملان الأسبانية وجذور السودانية على تدريبات جسمانية صعبة تعمل على ما يسمى بإحياء الذاكرة الجسدية واكتشاف دلالات ومعاني جديدة تنفك عن قيود المسرح التقليدي. وقال المخرج السوداني جاستن جون إن جسد الإنسان لديه مقدرة كبيرة جداً في امتلاك مخزون معرفي ثقافي عقائدي يمكن استخدامه في إثراء التجربة المسرحية بالدولة. إبراز الحقائق "المسرحية السودانية الاسبانية المشتركة تناولت علاقة السحر بالإنسان وتجسد مشاهدها عبر حراك جسدي مصحوب بقليل من الحوار " وأكد جون أن مثل هذه العروض التي تعتمد على لغة الجسد تعرف بالمسرح المعاصر وهو ينبني على التدريب وإبراز الحقائق عبر مجموعة من الخيارات. وقال إن لغة الحوار في مثل هذه العروض المعاصرة تكون محكومة وفق قانون العرض نفسه، وأن تقييم المتلقي للمسرحية يتم وفق ثقافاته المكتسبة، حيث تختلف تفسيرات المشاهد حسب البيئة التي ينتمي إليها. ويقول المخرج الأسباني ببابلو مولينييرو: "أسلوبنا في هذا المسرح يعتمد على خلط معينات وأدوات فيزيائية وأخرى فنية للوصول إلى نتيجة يحترمها الجمهور المتلقي لهذا العرض. وأكد أن المسرحية المشتركة تناولت علاقة السحر بالإنسان وتجسد مشاهدها عبر حراك جسدي مصحوب بقليل من الحوار. وأكد الممثل السوداني جسور أحمد أن هذا النوع من التمثيل يفتح مداخل جديدة للتعبير بعيداً عن الخطاب التقليدي.