يزور وفد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جوبا قادماً من يوغندا للاطلاع على إجراءات استفتاء يناير المقبل، وينتطر أن يلتقي في ساعة لاحقة رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ليغادر بعدها إلى دارفور ومنها للخرطوم بالجمعة. ويضم الوفد مندوبة الولاياتالمتحدة الأميركية سوزان رايس، بجانب الفرنسي جيراد آرو والبريطاني مارك ليال. ولم يحدد بعد ما إذا كان أعضاء مجلس الأمن ال15 سيجتمعون بالرئيس السوداني عمر البشير. وأعلن مسؤولون في الخرطوم أن الحكومة والمؤتمر الوطني لن يستقبلا الوفد إذا خلا برنامجه من لقاء البشير. ويعقد الوفد حسب برنامج الزيارة لقاءً مع والي شمال دارفور عثمان كبر وآخر مع رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور. بداية بكرتي وينخرط وفد مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة في لقاءات مع مسؤولين بالخرطوم يستهلها باجتماع مع وزير الخارجية السوداني علي كرتي. وقال ممثل يوغندا ورئيس المجلس للدورة الحالية روما كانا، إن الوفد لن يلتقي البشير لافتاً إلى أن الرئيس لم يطلب الاجتماع بهم كما أنهم لم يطلبوا لقاءه. وأكدت سوزان رايس أن زيارة الوفد "تأتي في وقت مصيري". وجاهر سلفاكير قبيل زيارة الوفد بأنه سيصوت لانفصال الجنوب وأنه لن يخوض حرباً إلا دفاعاً عن النفس. كما حذر نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه في مؤتمر صحفي الإثنين الماضي من أن التراخي في تنفيذ قضايا ما قبل الاستفتاء سيقود البلاد إلى توترات محتملة.