استهل وفد مجلس الأمن الدولي برئاسة السفير روما كانا، الذى ترأس بلاده يوغندا المجلس، زيارته أمس الأربعاء للسودان بحاضرة جنوب السودان جوبا قادماً من يوغندا للاطلاع على إجراءات استفتاء يناير المقبل، وجهود إحلال السلام بدارفور. وضم الوفد سوزان رايس مندوبة الولاياتالمتحدة الأميركية بالأمم المتحدة ونظيرها البريطاني مارغرين لاند والمبعوث الفرنسي جيراد آرو والبريطاني مارك ليال. ورحب نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه بالزيارة "التي ستتيح مواصلة الحوار بطريقة تمكن من أن يطلع أعضاؤه (مجلس الأمن) على الوقائع التي يقوم عليها موقف الحكومة". وأضاف: "مجلس الأمن ليس في مجمله ضد السودان". والتقى وفد المجلس بحكومة الجنوب برئاسة الفريق سلفاكير ميارديت، وتجيء زيارة الوفد لمتابعة إجراء الاستفتاء في وقته المحدد، ولتجنب وقوع اضطرابات أمنية. وسيتجه الوفد اليوم الخميس إلى ولاية شمال دارفور، ويلتقي الوالي عثمان كبر للاطلاع على الأوضاع الأمنية والإنسانية هناك، ويزور معسكر أبو شوك للنازحين. ويعقد المجلس لقاء آخر مع رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور. ووصف الوزير بحكومة الجنوب شرينو حتريك في تصريحات صحفية زيارة وفد مجلس الأمن الدولي، بالمهمة نظراً للمرحلة التى تمر بها البلاد واهتمام المجتمع الدولي بقضايا السودان، حيث لم يتبق لمرحلة الاستفتاء سوى 96 يوماً. وتجيء زيارة وفد المجلس لمتابعة اجتماع نيويورك حول السودان الذي حضره رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، ونائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه.