قالت قوة حفظ السلام الدولية بدارفور "يوناميد"، إن مسلحين خطفوا مدنياً من أفرادها بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور يوم الخميس بعد ساعات من وصول وفد مجلس الأمن الدولي المدينة التي استقبلتهم بتظاهرات رافضة للمحكمة الجنائية الدولية. ويعتقد أن يشكل الحادث تطوراً من المؤكد أن يثير قلق مسؤولي الإغاثة في دارفور الذين سحبوا موظفيهم إلى المدن الرئيسية هرباً من موجة حوادث الخطف في المناطق النائية. وقال المتحدث باسم القوة المشتركة كمال سايكي: "دخل مسلحون مقر إقامة أربعة من أفراد البعثة المدنيين في وسط الفاشر مساء الخميس، وقيدوا اثنين منهم وأخذوا الآخرين معهم في سيارة وفر رجل وما زال الآخر مفقوداً". وقال سايكي إن المفقود ليس سودانياً لكنه لم يذكر أي معلومات شخصية عنه. وأضاف أن قوات الأمن السودانية أغلقت المخارج الرئيسية للمدينة للبحث عن مركبة قوة حفظ السلام التي استخدمها الخاطفون في الفرار. أول مرة وقال سايكي إنه من المعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها خطف أحد العاملين الدوليين في وسط الفاشر، وقال: "شهدنا حوادث سرقة سيارات وسطو على المنازل ولكن لم نشهد عمليات خطف". وقال إن المهاجمين هددوا المدنيين الأربعة داخل المنزل وأجبروهم على الانبطاح على الأرض تحت تهديد السلاح. وكان أجانب من أفراد حفظ السلام وموظفي الإغاثة هدفاً لعدة حوادث خطف في دارفور في الأشهر الأخيرة نسبت المسؤولية عن كثير منها إلى عصابات من الشبان الذين يسعون للحصول على فدى. وكانت حشود معادية في استقبال مبعوثي الأممالمتحدة عندما وصلوا إلى مدينة الفاشر يوم الخميس في إطار زيارة تستغرق أسبوعاً تبحث أزمة دارفور واستفتاء الجنوب وأبيي. ويزور وفد مجلس الأمن الذي يضم السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس حاكم شمال دارفور وسكان مخيم للاجئين يوم الجمعة قبل أن يتوجهوا إلى الخرطوم مساءً. واختطف ما لا يقل عن 22 من أفراد حفظ السلام وعمال الإغاثة في دارفور منذ الإعلان عن أول حادث خطف لأجنبي في مارس 2009.