الفاشر (السودان) (رويترز) - قالت قوة حفظ السلام الدولية في دارفور بغرب السودان ان مسلحين خطفوا مدنيا من افرادها في عاصمة ولاية شمال دارفور يوم الخميس بعد ساعات من وصول مبعوثين من مجلس الامن الدولي الى المدينة. وقال كمال سايكي المتحدث باسم القوة المشتركة التابعة للاتحاد الافريقي والاممالمتحدة "دخل مسلحون مقر اقامة اربعة من افراد البعثة المدنيين في وسط الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) مساء الخميس . وقيدوا اثنين منهم وأخذوا الاخرين معهم في سيارة وفر رجل وما زال الاخر مفقودا." وقال سايكي ان المفقود ليس سودانيا لكنه لم يذكر اي معلومات شخصية عنه. وأضاف ان قوات الامن السودانية أغلقت المخارج الرئيسية للمدينة للبحث عن عربة قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة التي استخدمها الخاطفون في الفرار. وقال سايكي ان من المعتقد ان هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها خطف أحد العاملين الدوليين في وسط الفاشر. وقال ان المهاجمين هددوا المدنيين الاربعة داخل المنزل وأجبروهم على الانبطاح على الارض تحت تهديد السلاح. وكان أجانب من افراد حفظ السلام وموظفي الاغاثة هدفا لعدة حوادث خطف في دارفور في الاشهر الاخيرة نسبت المسؤولية عن كثير منها الى عصابات من الشبان الذين يسعون للحصول على فدى. وكانت حشود معادية في استقبال مبعوثي الاممالمتحدة عندما وصلوا الى مدينة الفاشر يوم الخميس في اطار زيارة تستغرق اسبوعا للسعي من اجل احراز تقدم في جهود السلام المتعثرة في السودان فيما يتعلق بدارفور واتفاق السلام بين الشمال والجنوب مارغيلوف يدعو الرعايا الروس في السودان إلى توخي الحذر والحيطة نوفوستي. دعا ميخائيل مارغيلوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون السودان، الرعايا الروس في البلاد إلى توخي الحذر والحيطة، وذلك على خلفية حادثة اعتقال طاقم مروحية "مي-8" التابعة للخطوط الجوية السودانية في أغسطس الماضي. وصرح مارغيلوف اليوم الخميس لوكالة "نوفوستي" بأنه ينبغي على الرعايا الروس في ظل الأوضاع الراهنة في السودان تجنب "وقوعهم تحت أي اشتباه في ضلوعهم بشؤون البلاد الداخلية أيا كانت". وتابع مارغيلوف قائلا إنه التقى في نهاية سبتمبر الماضي برئيس جنوب السودان سلفا كير حيث طلب منه التدخل لإطلاق سراح الطاقم الروسي بأسرع وقت ممكن، مشددا على حيادية أفراد الطاقم السياسية وعدم انحيازهم إلى أي حركات انفصالية. وقد عاد أفراد الطاقم بعد أن أطلقت حكومة جنوب السودان سراحهم إلى العاصمة الخرطوم يوم أمس. وكان الطاقم المؤلف من طيارين روسيين اثنين وثالث يحمل الجنسية الكازاخية قد اعتقل من قبل سلطات جنوب السودان في الثامن من أغسطس الماضي، بعد أن احتجز الجيش الشعبي لتحرير السودان مروحية كان يقودها الطياران الروسيان في إحدى مدن جنوب السودان بتهمة نقل سلاح ومتمردين ضد حكومة جنوب السودان.