اختتمت في باريس يوم السبت اجتماعات لجنة التشاور السياسي السودانية الفرنسية، وناقشت الاجتماعات على مدى الأيام الفائتة، العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات ترتيبات إجراء استفتاء تقرير المصير المقرر في يناير بالجنوب والوضع في دارفور. وترأس وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان الجانب السوداني، في حين ترأس جيرارد إيرايرا الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية الجانب الفرنسي. وأوضح الناطق باسم الخارجية السودانية السفير معاوية عثمان خالد أن الاجتماعات ناقشت أيضاً المسائل الإقليمية كالوضع في القرن الأفريقي والصومال ومنطقة البحيرات العظمى. وقال معاوية إن اللجنة خلصت إلى عودة التفاهمات في العديد من القضايا وأكدت على دور فرنسا في المساهمة في تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام ودعم فرنسا لمؤتمر المانحين لشرق السودان والذي سيعقد الشهر القادم بدولة الكويت. وأشار إلى أن فرنسا أكدت دعمها لجهود التنمية في دارفور، بجانب تعزيز التعاون الثقافي في مجالات التدريب ورفع القدرات. وأوضح أن الجانب الفرنسي أكد على تشجيع الشركات الفرنسية للاستثمار في السودان. واتفق الجانبان في ختام مباحثاتهما على مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين وعقد لجنة التشاور المقبلة بالخرطوم في فبراير 2011.