أعرب الرئيس السوداني عمر البشير، عن أسفه لتنصل الحركة الشعبية عن الالتزام المنصوص عليه في اتفاقية السلام، بإعلانها صراحة وعلى لسان رئيسها سلفاكير ميارديت بأنها مع الانفصال وأنها تعمل من أجل تنفيذه عبر استفتاء تقرير المصير. وأكد البشير في مداخلته أمام اجتماع القمة العربية الاستثنائية الذي أنهى أعماله بمدينة سرت مساء أمس، أنه ينبغى تأمين مجموعة من الاستحقاقات المهمة قبل إجراء الاستفتاء، تلك المتعلقة بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وموضوع المواطنة والثروة والمديونية والمياه. وقال إن الفشل في معالجة هذه الاستحقاقات قبل الاستفتاء سيجعل من العملية مشروعاً لصراع جديد بين الشمال والجنوب قد يكون أخطر من الصراع الذي كان دائراً قبل اتفاقية السلام. ورهن البشير استدامة السلام والاستقرار في السودان في كل الأحوال بإجراء الاستفتاء بطريقة حرة ونزيهة وشفافة. وقال إنه ينبغي حماية الاستفتاء من أي تدخلات خارجية تسعى للتأثير على النتيجة خدمة لأهداف بعيدة عن مصالح السودان والمنطقة. ورأى البشير أن الحكومة ملتزمة بالوحدة الطوعية عبر الاستفتاء والذي يجب أن يكون حراً ونزيهاً، وأضاف أن ذلك الأمر هو التزام أخلاقي وسياسي. مليار دولار وبالمقابل، قرر القادة والزعماء العرب في ختام قمة سرت العربية الطارئة تخصيص مبلغ مليار دولار دعماً للتنمية في السودان. وأكد البيان الختامي للقمة على تضامنه مع السودان واحترامه لوحدته واستقلاله ودعم جهود السلام، وعلى رفض القادة العرب لاستهداف السودان. وألزم البيان الجامعة العربية بالعمل مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لمساعدة السودانيين في وضع الترتيبات اللازمة لإجراء الاستفتاء، بما يضمن إجراؤه في جو حرٍّ ونزيه يعكس إرادة مواطن جنوب السودان. وأمّن البيان على تكثيف الاتصالات العربية والأفريقية لتشجيع طرق السلام للقبول بنتائج الاستفتاء. وفيما يتعلق بسياسة الجوار العربي أعلنت القمة تشكيل لجنة وزارية مفتوحة العضوية برئاسة رئيس القمة لدراسة مقترح إقامة منتدى لجوار العرب.