أعرب الرئيس السوداني المشير عمر البشير عن أسفه لتنصل الحركة الشعبية الشريك الرئيسي في اتفاقية السلام الشامل عن الإلتزام التعاقدي المنصوص عليه في اتفاقية السلام بإعلانها صراحة وعلي لسان رئيسها الفريق أول سلفاكير ميارديت بأنها مع الإنفصال وأنها تعمل من أجل تنفيذه عبر الإستفتاء المزمع عقده في يناير المقبل. وأكد الرئيس البشير في كلمته في اجتماع القمة العربية الاستثنائية بسرت الليبية أنه ينبغي تأمين مجموعة من الاستحقاقات المهمة قبل إجراء الإستفتاء وهي تتعلق بترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان ، وموضوع المواطنة والثروة والمديونية والمياه. وقال الرئيس البشير ان الفشل في معالجة هذه الإستحقاقات قبل الإستفتاء سيجعل من العملية مشروعاً لصراع جديد بين شمال وجنوب السودان قد يكون أخطر من الصراع الذي كان دائراً قبل اتفاقية السلام. ورهن الرئيس البشير استدامة السلام والإستقرار في السودان في كل الأحوال بإجراء الإستفتاء بطريقة حرة ونزيهة وشفافه وأنه ينبغي حماية الإستفتاء من إي تدخلات خارجية تسعى للتأثير علي النتيجة خدمة لأهداف بعيدة عن مصالح السودان والمنطقة. وقال البشير أن الحكومة السودانية ملتزمة بالوحدة الطوعية عبر الإستفتاء والذي يجب أن يكون حراً ونزيهاً أضاف أن ذلك الأمر هو إلتزام إخلاقي وسياسي. وقال البشير أنه علي قناعة بأن القادة العربة والأفارقة سيعملون علي دعم وحدة السودان لأن في ذلك دعم للسلام والاستقرار ليس في السودان وحده بل في العالمين العربي والأفريقي.