وقعت قبيلتا الرزيقات والفور بولاية جنوب دارفور، على وثيقة للتعايش السلمي بينهما، وألزمت الوثيقة التي تم التوقيع عليها بنيالا الطرفين على حل مسائل التداخلات والاحتكاكات بين عناصرهما عن طريق الأعراف والموروثات مع احترام الطرفين لبعضهما بعضاً. فيما أكدت حكومة الولاية عزمها على إكمال ملف المصالحات هذا العام والتفرغ لبرامج التنمية باعتبارها المطلب الأساسي للمواطن بالمنطقة. واعتبرت الحكومة، التي اعتمدت الوثيقة، العمل بداية لتطبيق استراتيجية سلام دارفور، وطالب والي الولاية عبدالحميد موسى كاشا القبائل الأخرى الاتجاه نحو هذه الخطوة لوقف دوامة الصراعات القبلية، مشدداً على ضرور حمايتها من الطرفين. وقال عيسى باسي، وهو أحد قيادات الإدارة الأهلية لقبيلة الفور لدى مخاطبته حفل التوقيع، إن ما يربط القبيلتين من علاقات في الأرض ومصالح مشتركة يجعلهما تقرران تجاوز حالة الركود في العلاقة والسمو بها فوق الجراحات إلى رحاب الإخاء والمودة. وشهد حفل التوقيع إعلان قبيلتي الفلاتة والهبانية رغبتهما في إنهاء الخلافات بينهما وتوقيع اتفاق للصلح والتعايش السلمي، في الوقت الذي أعلنت فيه قبيلة القمر الوصول إلى سلام مستدام بين بطون القبيلة في الولاية.