تواصلت الإثنين المفاوضات بأديس أبابا بين وفدي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، رغم تعثرها يوم الأحد، بعد رفض الحكومة لمقترح قدمه البعوث الأميركي إسكوت غرايشون بتبعية أبيي للجنوب، ورفض الحركة مقترح تقسيم المنطقة إلى شمالية وجنوبية. وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي السفير الدرديري محمد أحمد للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن المفاوضات ما زالت مستمرة بين الحكومة والحركة حول أبيي ولا تزال الوساطة الأميركية تتقدم بعدد من المقترحات لإنجاح هذه الجولة واستمرارها. وأكد أن وفد المؤتمر الوطني يتمسك بمشاركة المسيرية في استفتاء أبيي لأنهم يقيمون في هذه المنطقة، مشيراً إلى أن ظروف الترحال وشكل حياة القبيلة ونشاطها الاقتصادي يجب ألا تعوق مشاركتهم في الاستفتاء. وأكد الدرديري أن البعوث الأميركي طرح مقترحاً خارج إطار الاستفتاء لإحساسه بأن الاستفتاء بهذا الشكل لا يقدم كثيراً ولا يساعد على الاستقرار في المنطقة، بجانب مقترحات أخرى لا تزال قيد البحث. وقت اضافي وأشار الدرديري لاقتراح إسكوت غرايشون منح الوفدين مزيداً من الوقت قبل إنهاء التفاوض بعد تمسك الوفدين بموقفيهما الرافض لكل مقترح. وأبان المتحدث الرسمي أن غرايشون تقدم بمقترح إضافي بسبب صلابة الموقف الحكومي في شأن التصويت، يتمثل في منح حق التصويت لكل من يقيم في المنطقة لأكثر من نصف عام، وزاد: "لا يزال هناك أخذ ورد حول المقترح". وأضاف الدرديري أن الوسيط الأميركي كان يتبنى مواقف الحركة الشعبية برفض مشاركة المسيرية في الاستفتاء، لكنه الآن انتقل من تلك الخانة المنحازة إلى خانة أفضل. من جانبه، قال رئيس وفد المسيرية رحمة عبدالرحمن النور "إننا ما زلنا في المفاوضات بجدية كاملة وحادبين على الوصول لسلام، ونسعى بكل قوتنا لأن يكون السلام في السودان وفي أبيي حتى تكون العدالة كاملة لأهل المنطقة وألا يفقد المسيرية حقهم التاريخي هناك". وأشار إلى أنه ورغم الوصول إلى طريق مسدود أحياناً نجد رغبة من الوسيط في الاستمرار في التفاوض عبر مقترحات جديدة، وقال: "نحن لن نرفض أي آراء أو مقترحات إذا كانت تصب في مصلحة الوطن والسلام".