تواصلت المفاوضات بين الوفدين الرسميين للحكومة والحركة الشعبية رغم تعثرها مساء الأمس بعد رفض الحكومة للمقترح الأول الذي قدمه غرايشون بتبعية أبيي للجنوب ورفض الحركة الشعبية مقترح تقسيم المنطقة إلى شمالية وجنوبية في وقت اقترح الوسيط غرايشون منح الوفدين مزيد من الوقت قبل إنهاء التفاوض بعد تمسك الوفدين بموقفيهما الرافض لكل مقترح. وقال السفير الدرديري محمد أحمد الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي ل(smc) ان المفاوضات ما زالت مستمرة بين الحكومة والحركة حول أبيي ولا تزال الوساطة الأمريكية تتقدم بعدد من المقترحات لإنجاح هذه الجولة مبينا ان الموقف الذي يتمسك وفد المؤتمر الوطني والقوى السياسية يتقدم به نيابة عن الحكومة ويتمثل في مشاركة المسيرية في استفتاء أبيي بل يؤكد علي ضرورة حتمية هذه المشاركة لأنهم يقيمون في هذه المنطقة مشيرا الي أن ظروف الترحال ونوع الحياة ونشاطهم الاقتصادي يجب ألا يعوق مشاركتهم في الاستفتاء. وابان ان الوسيط الأمريكي تقدم بمقترح اضافي بسبب صلابة الموقف الحكومي في شأن التصويت يتمثل بأن كل من يقيم في المنطقة لأكثر من نصف العام يكون من حقه التصويت في الاستفتاء مشيرا الي ان الاقتراح مقبول إجمالاً من جانبنا ولكن لا تزال التفاصيل غير واضحة ولا يزال هناك أخذ ورد حوله ونحن نحرص على التأكيد على حق أهل المنطقة. وكشف ان الوسيط تقدم بمقترح خارج إطار الاستفتاء لإحساسه بأن الاستفتاء بهذا الشكل لا يقدم كثيراً ولا يساعد على الاستقرار في المنطقة وكذلك قدم الوسيط مقترحات مختلفة لا تزال قيد البحث بيننا وبين الوسيط وكذلك بيننا وبين الطرف الآخر وكلها مطروحة على مائدة التفاوض ونأمل البت فيها بشكل نهائي وتطويرها بما يحقق بالفعل مصلحة أهل المنطقة جمعاء مبينا ان الوسيط الأمريكي كان متبنيا لموقف الحركة الشعبية برفض مشاركة المسيرية في الاستفتاء ولكنه الآن انتقل ال من تلك الخانة المنحازة الي خانة أفضل واقل انحيازا وأضاف قائلا: نتمنى ان يتفهم الوسيط الأمريكي لموقفنا وحجتنا ومن ثم تستمر ضغوطه علي الطرف الاخر. من جانبه قال رحمة عبد الرحمن النور رئيس وفد المسيرية في مفاوضات اديس ابابا ل(smc) إننا ما زلنا في المفاوضات بجدية كاملة وحادبين في الوصول لسلام ونسعى بكل قوتنا أن يكون السلام في السودان وفي أبيي وأن تكون العدالة كاملة لأهل المنطقة وألا يفقد المسيرية حقهم التاريخي في المنطقة . واشار الي انه ورغم الوصول إلى طريق مسدود أحياناً نجد رغبة من الوسيط في الاستمرار في التفاوض عبر مقترحات جديدة وقال :نحن لن نرفض أي آراء أو مقترحات إذا كانت تصب في مصلحة الوطن والسلام.