أفادت مصادر مطلعة أن مفاوضات الشريكين حول أبيي والتى تستضيفها العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، قد توصلت إلى طريق مسدود بعد أن رفض المؤتمر الوطنى المقترح الأميركى الذى قدمه إسكوت غرايشون والذى يشتمل على خمسة محاور. وقال رئيس وفد المؤتمر الوطنى الدرديرى محمد أحمد إن حزبه رفض المقترح الأميركى بشأن عدم تصويت المسيرية فى الاستفتاء والذى وصفه بالخط الأحمر. يأتى ذلك فى وقت تحفظت فيه الحركة الشعبية على البند الوارد فى المقترح والذى يتصل بالشروط الواجب توافرها فى الشخص الذى يحق له التصويت على استفتاء منطقة أبيي. إلى ذلك أكد وفد المسيرية برئاسة رحمة عبدالرحمن النور على متانة العلاقات التاريخية بين المسيرية ودينكا نقوك ورغبة المسيرية في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، مشيراً إلى أنهم ليسوا دعاة حرب رغم تعرض حقوقهم للانتقاص من خلال معظم الحلول السياسية السابقة، وكذلك تعرضهم للتهديد الشخصي المستمر من قبل الحركة الشعبية. وقال رحمة إنه لولا صبر وحكمة قيادات المنطقة الذين بذلوا جهوداً كبيرة لجعل المنطقة هادئة لتحول الوضع إلى كارثة. وطالب المسيرية الإدارة الأميركية التي يمثلها غرايشون بلعب دور محايد بين الطرفين.