أكد وفد الحكومة لمفاوضات أديس أبابا انه قد توصل الى قناعة بعدم قيام استفتاء أبيي في موعده المحدد لجهة عدم حسم أحقية المواطن الذي يصوت في الاستفتاء. وقال مسئول ملف أبيي في المؤتمر الوطنى الدرديري محمد أحمد فى مؤتمر صحفي عقد الوفد بالخرطوم ، قال ان الاستفتاء لن يقوم في أبيي دون التوصل الى الوضعية النهائية لأبيي وتحديد الناخب بصورة تضمن لسكان المنطقة حقوقهم المتساوية في المنطقة. وأشار الدرديري إلى شرط الحركة التعجيزي لجهة حرمان المسيرية من حق التصويت عندما إشترط وفدها تحديد الإقامة بخمس سنوات متواصلة ثم عاماً كاملاً موضحاً رفض الوفد الحكومة السودانية المقترحين وتمسك بأحقية التصويت في استفتاء أبيي لكل من يقيم في المنطقة ثلاثة أشهر أسوة بالانتخابات. ودلل الدرديري على حق المسيرية في المنطقة بنص البروتوكول على منحهم نسبة من عائدات بترول أبيي وأعطى الأحقية في التصويت لدينكا نقوك والمجموعات السكانية الأخرى. وقال الدرديري أن الوسيط الأمريكي إسكوت غرايشون قد أقر بتصويت المسيرية الرحل في الاستفتاء وان يكون معيار الإقامة فيه مساواة بين الجميع وأعطى الوسيط الحق في التصويت لكل من يقيم 8 أشهر ، مشيراً الي أن وفد الحكومة السودانية اعتبر هذه الشروط بالتعجيزية. ومضى قائلاً " الوسيط الأمريكي عاد وعرض علينا بان كل من يقيم في المنطقة 185 يوماً يحق له التصويت وقبلنا ذلك فيما رفضت الحركة الشعبية هذا المقترح ثم اقترح مدة الإقامة 200 يوم والحركة جددت رفضها مما أدى الى فشل التفاوض حول مقترح الإقامة وعلينا البحث عن بدائل أخرى". وكشف عن تعديل أساسي في هيكل الوساطة بحيث يتولي الرئيس الجنوب إفريقي السابق ثامو امبيكي رئاسة الوساطة بمساعدة المبعوث الأمريكي أسكوت غرايشون ورئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي راعياً للمفاوضات. من جانبه قطع وزير التعاون الدولي عضو وفد الحكومة السودانية لمفاوضات أديس أبابا بين الشريكين د.جلال يوسف الدقير ان أبيي لن تكون سبباً في عودة الحرب بين شمال وجنوب السودان. وقال الدقير في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الوفد الحكومي ان أبيي ستكون جسراً للتواصل بين شمال وجنوب السودان ومنطقة تكامل في العلاقات اذا اختار الجنوب الانفصال في الاستفتاء القادم. وأشار الدقير الى ان أبيي من اكثر النقاط التى أدت الى توتر العلاقات بين الشريكين خاصة بعد تقرير الخبراء. وقال الدقير أن المفاوضات لم تفشل أو تنهار وانما هناك بدائل مطروحة لاستئناف التفاوض الشهر القادم معرباً عن امله في ان يتم اختراق يطوى ملف أبيي في الجولة القادمة.