قالت لجنة مراقبة استفتاء جنوب السودان، المقرر في التاسع من يناير المقبل والتابعة للأمم المتحدة، إن خطط إجراء العملية يمكن أن تواجه عراقيل من التأجيلات وضعف التمويل ومناخ مشحون سلبياً من التهديدات والاتهامات بين الشمال والجنوب. وبقي أمام السودان أقل من ثلاثة أشهر قبل إجراء استفتاءين، أولهما استفتاء بشأن مصير الجنوب، والثاني بشأن مصير منطقة أبيي الغنية بالنفط وإلى أي قسم من البلاد ستنضم إذا وقع الانفصال. وأعرب أعضاء اللجنة الموجودون في الخرطوم عن عميق قلقهم بشأن بطء التقدم في الاستعدادات للاستفتاءين. وقال الرئيس التنزاني السابق بنيامين مكابا الذي يرأس اللجنة: "ما زال المناخ على الجانبين (الشمال والجنوب) مشحوناً بصورة سلبية، وتتصدره تهديدات واتهامات". وأوضح مكابا أن المفوضية التي من المفترض أن تدير الاستفتاء على استقلال الجنوب تفتقر إلى التمويل ولا تملك ما يكفي من المال لتوظيف عاملين أو دفع ثمن التجهيزات الأساسية أو نقل مواد التصويت. وأضاف: "التمويل من كل من حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان متأخر. عليهما أن يقدما حصتيهما من التمويل". وقال مكابا إن اللجنة التي أنهت لتوها جولة لمدة أربعة أيام في السودان قلقة تحديداً تجاه الموقف في أبيي حيث "الموقف على الأرض.. تفيد التقارير أنه متوتر جداً". وأشار مكابا إلى أنه ما زال واثقاً في إمكانية "نجاح" الاستفتاءين لكنه لم يخض في تفاصيل إضافية.