قال مسؤولون أميركيون الجمعة إنه يجب على مسؤولي شمال السودان وجنوبه أن يكونوا على استعداد لتقديم تنازلات الأسبوع القادم حين يجتمعان في أثيوبيا لبحث العراقيل المتبقية أمام إجراء الاستفتاء بشأن مصير الجنوب العام القادم. وقال المبعوث الأميركي للسودان سكوت غرايشون إن محادثات الأربعاء المقبل قد تكون واحدة من الفرص الأخيرة للاتفاق على إطار عمل للتصويت الذي يخشى مراقبون أن يفتح الباب أمام تجدد القتال الذي توقف في العام 2005. وأضاف غرايشون للصحفيين: "ليس هناك وقت آخر كي يهدر.. يجب على الطرفين أن يكونا أكثر استعداداً للمجيء لأديس أبابا بموقف يقبل بالتسوية. العالم أجمع يراقب وسيصدر أحكاماً تستند إلى الكيفية التي يقبل بها الطرفان على المفاوضات وكيفية تصرفهما في الشهرين المقبلين". وتأتي محادثات الأسبوع المقبل والتي يقودها ثابو أمبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق عقب محادثات بين الطرفين استمرت تسعة أيام هذا الشهر لكنها فشلت في القضايا الخلافية الجوهرية ومنها وضع منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها. وطبقاً لاتفاقية السلام الشامل في السودان المبرمة في نيفاشا بكينيا عام 2005 فمن المقرر إجراء استفتاءين متوازيين أحدهما بخصوص ما إذا كان الجنوب سينفصل عن الشمال أو يبقى متحداً معه، والآخر يحدد انضمام أبيي للشمال أو للجنوب.