سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرشح الرئاسة الامريكية السابق كيري يحذر في الخرطوم : اريد ان اكون واضحا ..اذا اختار احد الطرفين الاتجاه الخاطىء خلال المفاوضات المقبلة في اديس ابابا ستكون امامنا عدة خيارات.
الخرطوم: هدد السناتور الاميركي جون كيري بتشديد العقوبات على السودان في حال عرقلت الحكومة او الجنوبيون تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان المقرر مبدئيا في 9 كانون الثاني/يناير. وقال كيري الذي وصل الجمعة الى الخرطوم "اريد ان اكون واضحا. نريد ان تنظم الحكومة الاستفتاء وان تحترم قرار الجنوب". واضاف "اذا اختار احد الطرفين الاتجاه الخاطىء خلال المفاوضات المقبلة في اديس ابابا، ستكون امامنا عدة خيارات مثل تشديد العقوبات" الاميركية المفروضة على السودان. ومن المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات في 27 تشرين الاول/أكتوبر في اديس ابابا بعد فشل الجولة الاولى بين الشمال والجنوب في 12 من الجاري. وكان كيري قال في بيان الخميس ان "السودان امام لحظة مفصلية. كل المصادر الموثوق بها تفيد ان جنوب السودان سيصوت لمصلحة الانفصال (عن الشمال)"، مضيفا ان ثمانين في المئة من الاحتياطي النفطي المعروف في السودان موجود في الجنوب. واضاف كيري الذي يتراس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي "على الولاياتالمتحدة ان تساعد الجنوب والشمال في التوصل الى مسار سلمي يقود نحو المستقبل". وهددت واشنطن في ايلول/سبتمبر بفرض عقوبات جديدة على السودان في حال تدهور الوضع في البلاد او عدم تحقيق تقدم مع اقتراب موعد الاستفتاء في الجنوب. وفي نهاية تشرين الاول/اكتوبر 2009، مددت الولاياتالمتحدة العقوبات الاقتصادية على السودان لسنة وتشمل قيودا على التجارة والاستثمارات الاميركية في السودان. أمريكا تحث الاطراف بالسودان على الاتفاق قبيل استئناف المحادثات واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون يوم الجمعة انه يجب على مسؤولي شمال السودان وجنوبه أن يكونوا على استعداد لتقديم تنازلات الاسبوع القادم حين يجتمعون في أثيوبيا لبحث العراقيل المتبقية أمام انتخابات يناير كانون الثاني التي قد تنتهي بأن يصبح الجنوب الغني بالنفط دولة مستقلة. وقال المبعوث الامريكي للسودان سكوت جريشن ان محادثات الاربعاء المقبل قد تكون واحدة من الفرص الاخيرة للاتفاق على اطار عمل للتصويت الذي يخشى مراقبون أن يفتح الباب أمام تجدد القتال في المنطقة التي لم تخرج سوى في عام 2005 من حرب أهلية دامت عقودا. وأضاف جريشن للصحفيين "ليس هناك وقت اخر كي يهدر...يجب على الطرفين أن يكونا مستعدين للمجيء لاديس ابابا بموقف يقبل بالتسوية. العالم اجمع يراقب وسيصدر أحكاما تستند الى الكيفية التي يقبل بها الطرفان على المفاوضات وعلى كيفية تصرفهم في الشهرين المقبلين." وفي الخرطوم قال السناتور الامريكي الزائر جون كيري يوم الجمعة ان الولاياتالمتحدة تريد "علاقة جديدة" مع السودان ويتعين عليها أن تقدم امتيازات فورية للخرطوم اذا أجرت الاستفتائين بسلام. وأضاف كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي في مستهل زيارة للسودان تستمر ثلاثة أيام "أقول للقادة في الشمال ان الرئيس أوباما يود أن يجد طريقا للمضي قدما في علاقة جديدة مع السودان". وقال كيري ان واشنطن عرضت بالفعل حوافز على السودان منها تخفيف محتمل للعقوبات الاقتصادية. وتابع "أعتقد أن الناس لهم الحق في أن يتوقعوا أنه في حال وجود تعاون كامل واجراء استفتاء بالشكل بالملائم طبقا للمعايير الدولية.. اعتقد أن يجب ان يكون هناك رد فعل بخطوة فورية من نوع ما." لكنه استدرك قائلا "اذا اختار الناس المسار الخطأ فهناك خيارات أخرى كثيرة متوافرة لنا تمكنا من تشديد العقوبات." وتأتي محادثات الاسبوع المقبل والتي يقودها ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق عقب محادثات بين الطرفين استمرت تسعة أيام هذا الشهر لكنها فشلت في حل القضايا الخلافية الجوهرية ومنها وضع منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها. وطبقا لاتفاقية السلام الشامل في السودان المبرمة في نيفاشا بكينيا عام 2005 فمن المقرر اجراء استفتائين متوازيين احدهما بخصوص ما اذا كان الجنوب سينفصل عن الشمال او يبقى متحدا معه والاخر يحدد انضمام أبيي للشمال أو للجنوب. لكن العلاقات بين الطرفين لاتزال متوترة وأثار بطء التحضيرات المخاوف من احتمال تأجيل الاستفتائين وهو الافتراض الذي قال الجنوب انه غير مقبول وقد يؤدى الى عودة الحرب. ومن بين القضايا الجوهرية التي لم يتم التوصل الى اتفاق بشأنها الحدود والمواطنة واقتسام عائدات النفط. كما أن الطرفين بحاجة لانجاز الخطوات النهائية في الاستعدادات الخاصة بالاستفتائين ومنها تسجيل أسماء الناخبين وتكليف موظفين لانجاز عملية التصويت ونشر المراقيين المحليين والدوليين