وصلت إلى العاصمة السودانية الخرطوم يوم الأحد، شحنة من بطاقات التسجيل والمعينات اللوجستية الأخرى المتعلّقة باستفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر في التاسع من شهر يناير المقبل، قادمة من جنوب أفريقيا بعد أن تمت طباعتها هناك. وقال المتحدث الرسمي باسم مفوضية الاستفتاء جمال محمد إبراهيم، إن المطابع في جنوب أفريقيا أرسلت إلى الخرطوم جواً يوم الأحد 500 ألف كشف لتسجيل الناخبين. وأكد أن الكمية التي وصلت من البطاقات تكفي لتسجيل الناخبين الجنوبيين الذين يعيشون في ولايات الشمال الخمس والجنوب العشر. وأضاف أن ملايين أخرى ستصل قريباً إلى جوبا عاصمة الجنوب. من جهته، قال نائب رئيس المفوضية تشان ريك مادوت ل"رويترز" من جوبا: "هذه خطوة عملاقة للأمام وعندما توجد المواد يشعر الجميع بالثقة في أن هذه الأمور ستمضي قدماً". تدريب الأطقم وأضاف نائب رئيس المفوضية أن المفوضية بدأت بالفعل تدريب الأطقم التي ستتولى التسجيل في الاستفتاء، وأن المنظمين لا يزالون يأملون أن يبدأ التصويت في التاسع من يناير، وقال: "هذا أملنا وهذا هدفنا". وبموجب جدول زمني سابق ورد في التشريع الذي يحكم الاستفتاء، فإن عملية التسجيل برمتها كان يجب أن تكتمل قبل ثلاثة أشهر من التصويت. وفي جدول زمني جديد ومضغوط أصدرته المفوضية قبل أيام، سيسجل الناخبون الآن في الفترة بين 14 نوفمبر وأول ديسمبر المقبلين، على أن تنشر القائمة النهائية للناخبين في الرابع من يناير أي قبل خمسة أيام فقط من بداية التصويت. ولا يزال على المفوضية أن تطبع نماذج التصويت. ويتعيّن على زعماء الشمال والجنوب أن يحلوا قضايا أساسية بينها وضع حدودهم المشتركة وكيفية اقتسام إيرادات النفط، إلى جانب قضية أبيي المتنازع عليها بين الجانبين.