قالت مفوضية استفتاء خاص بجنوب السودان ان المطابع سلمت مئات الالاف من كشوف التسجيل الخاصة بالاستفتاء على انفصال الجنوب يوم الاحد مما يزيل عقبة كبرى في طريق الاستعدادات المتأخرة للتصويت. ومن المقرر ان يبدأ التصويت في التاسع من يناير كانون الثاني 2011 في الاستفتاء الذي وعدت به اتفاقية السلام الشامل عام 2005 والتي انهت عقودا من الحرب بين الشمال والجنوب. وتأخرت الاستعدادات بدرجة كبيرة وهناك مخاوف من تجدد الصراع بسبب هذه التأجيلات والمجادلات بشأن اقتسام ايرادات النفط الذي يستخرج من الجنوب وتنامي التوتر بين الشمال والجنوب بشأن التصويت. وتصعد واشنطن من ضغطها الدبلوماسي على الخرطوم لاجراء الاستفتاء بسلام وفي موعده المحدد. ومن المقرر ان يلتقي السناتور الامريكي ذو النفوذ جون كيري بنائب رئيس السودان ووزراء اخرين يوم الاحد في نهاية زيارة للبلاد استغرقت ثلاثة ايام. وقال المتحدث باسم مفوضية تنظيم الاستفتاء جمال محمد ابراهيم ان المطابع في جنوب افريقيا ارسلت الى الخرطوم جوا يوم الاحد 500 الف كشف لتسجيل الناخبين وهو ما يكفي لتسجيل الناخبين الجنوبيين الذين يعيشون في ولايات الشمال الخمس عشرة. واضاف ان ملايين اخرى ستصل قريبا الى جوبا عاصمة الجنوب. وقال نائب رئيس المفوضية تشان ريك مادوت لرويترز من جوبا "هذه خطوة عملاقة للامام...عندما توجد المواد يشعر الجميع بالثقة في ان هذه الامور ستمضي قدما." واضاف ان المفوضية بدأت بالفعل تدريب الاطقم التي ستتولى التسجيل في الاستفتاء وان المنظمين لا يزالون يأملون ان يبدأ التصويت في التاسع من يناير. وقال "هذا املنا وهذا هدفنا." وبموجب جدول زمني سابق ورد في التشريع الذي يحكم الاستفتاء فان عملية التسجيل برمتها كان يجب ان تكتمل قبل ثلاثة اشهر من التصويت. وفي جدول زمني جديد ومضغوط اصدرته المفوضية هذا الشهر سيسجل الناخبون الان في الفترة بين 14 نوفمبر تشرين الثاني واول ديسمبر كانون الاول على ان تنشر القائمة النهائية للناخبين في الرابع من يناير اي قبل خمسة ايام فقط من بداية التصويت. ولا يزال على المفوضية ان تطبع نماذج التصويت. ولم يعين السودان بعد مفوضية لتنظيم استفتاء متزامن -وعدت به ايضا اتفاقية السلام- بشأن ما اذا كانت منطقة ابيي المتنازع عليها بوسط البلاد يجب ان تنضم لشمال السودان أو جنوبه. كما يتعين على زعماء الشمال والجنوب ان يحلوا قضايا اساسية بينها وضع حدودهم المشتركة ومسألة الجنسية بالنسبة للجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب وكيفية اقتسام ايرادات النفط بعد التصويت.