قال مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد إن حزبه رفض أية صفقة بشأن أبيي، رداً على تصريح للأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم، بأن الحركة عرضت على المؤتمر الوطني صفقة بضم أبيي للجنوب مقابل الأمن وتسوية القضايا العالقة. وقال الدرديري طبقا للمركز السوداني للخدمات الصحفية: "نرفض صفقة الأرض مقابل السلام التي يقترحها باقان أموم مثلما رفضنا بالأمس صفقة الأرض مقابل العلف التي اقترحتها الوساطة الأميركية حين وعدت بتخضير المنطقة شمال أبيي بشكل مستدام مقابل تنازل المسيرية عن حقهم في التصويت في الاستفتاء". وأكد الدرديري أن المؤتمر الوطني يعمل للتوصل لتسوية ملف أبيي و المسائل العالقة كافة، دون صفقات أو مساومات واستهداءً بالتفاهم الذي تم في مؤسسة الرئاسة مؤخراً والقائم على أساس أن المصلحة الاستراتيجية في الأمن والاستقرار هي للشمال والجنوب معاً ومن ثم فإنه ليس لأحد أن يدعي بأنه يضمن للآخر الاستقرار والسلام مقابل تقديم أي تنازلات. وأكد الدرديري أنه في ذات الوقت يرحب بالتوجه العقلاني للحركة الشعبية الرامي إلى البحث عن بديل آخر للاستفتاء في أبيي، لكنه قال إذا لم يتم التوصل لهذا البديل في جولة أديس أبابا المقبلة فإنه لن يكون هناك من سبيل للحل إلا بإجراء استفتاء يشارك فيه أهل المنطقة كافة، بمن فيهم المسيرية الرحل.