أكد السفير الدرديري محمد أحمد مسئول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني رفض المؤتمر الوطني القاطع لأي صفقات بشأن ابيي جاء ذلك ردا على تصريح للأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم أطلقه أمس الأول ورد فيه أن الحركة الشعبية عرضت على المؤتمر الوطني صفقة تقترح فيها ضم أبيي للجنوب بمرسوم رئاسي مقابل الأمن والاستقرار وتسوية كافة القضايا العالقة. وقال السفير الدرديري ل(smc) إننا نرفض صفقة الأرض مقابل السلام التي يقترحها باقان أموم مثلما رفضنا بالأمس صفقة الأرض مقابل العلف التي اقترحتها الوساطة الأمريكية حين وعدت بتخضير المنطقة شمال أبيي بشكل مستدام مقابل تنازل المسيرية عن حقهم في التصويت في الاستفتاء. وأكد السفير الدرديري أن المؤتمر الوطني يعمل للتوصل لتسوية ملف أبيي وكافة المسائل العالقة دون صفقات أو مساومات وإنما على أساس الثوابت الدستورية التي أقرتها اتفاقية السلام الشامل واستهداءاً بالتفاهم الذي تم في مؤسسة الرئاسة مؤخراً والقائم على أساس أن المصلحة الاستراتيجية في الأمن والاستقرار هي للشمال والجنوب معاً ومن ثم فإنه ليس لأحد أن يدعى بأنه يضمن للآخر الاستقرار والسلام مقابل تقديم أي تنازلات. وأكد السفير الدرديري محمدأحمد بأنه في ذات الوقت يرحب بالتوجه العقلاني للحركة الشعبية الرامي إلى البحث عن بديل آخر للاستفتاء في أبيي، لكنه قال إذا لم يتم التوصل لهذا البديل في جولة أديس أبابا المقبلة فإنه لن يكون هناك من سبيل للحل إلا بإجراء استفتاء يشارك فيه كافة أهل المنطقة بمن فيهم المسيرية الرحل.