كشف وزير رئاسة مجلس الوزراء لوكا بيونق القيادي في الحركة الشعبية، مزيداً من التفاصيل عن صفقة "العلف مقابل الأرض" التي طرحتها الولاياتالمتحدة لحل النزاع القائم حول منطقة أبيي الغنية بالنفط، والتي رفضها المؤتمر الوطني. وقال بيونق ل"رويترز" إن جنوب السودان قبل العرض الأميركي القائم على إجراءات مالية للشمال لتخفيف وطأة الانفصال إذا وافق على السماح بضم منطقة أبيي المنتجة للنفط بموجب مرسوم رئاسي. وأوضح أن العرض يقوم على تعويض الشمال بإجراءات مالية قد تكون في شكل قرض من دون فائدة للشمال لتغطية نصف الخسائر التي ستنجم عن فقد إيرادات النفط إذا انفصل الجنوب. وأضاف: "سينشئ الجنوب صندوقاً للتنمية من إيرادات أبيي النفطية لبدو قبيلة المسيرية الذين ينتقلون جنوباً في أبيي بضعة شهور في العام للرعي، كما ستمنح قبيلة المسيرية حقوق الجنسية إذا لم يُجر استفتاء أبيي". من أجل السلام " الدرديري يقول نرفض صفقة الأرض مقابل السلام التي يقترحها باقان أموم مثلما رفضنا بالأمس صفقة الأرض مقابل العلف التي اقترحتها الوساطة الأميركية حين وعدت بتخضير المنطقة شمال أبيي بشكل مستدام مقابل تنازل المسيرية عن حقهم في التصويت " وقال بيونق: "أبيي يمكن أن تكون نقطة اشتعال تقضي على السلام، هذا من أجل السلام الأمر أكبر من مجرد أبيي". ورأى أن مثل هذه التسوية لا يمكن أن تحدث إلا إذا استحال إجراء استفتاء أبيي، وأنه ينبغي أن تعلن هذه التسوية قبل استفتاء الجنوب في التاسع من يناير كانون الثاني وأن تنفذ قبل التاسع من يوليو تموز حين تنتهي عملية السلام رسمياً. وكان مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد قال إن حزبه رفض أية صفقة بشأن أبيي. وقال رداً على تصريح للأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم، أشار فيه إلى أن الحركة عرضت على المؤتمر الوطني صفقة بضم أبيي للجنوب مقابل الأمن وتسوية القضايا العالقة. وقال الدرديري طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية: "نرفض صفقة الأرض مقابل السلام التي يقترحها باقان أموم مثلما رفضنا بالأمس صفقة الأرض مقابل العلف التي اقترحتها الوساطة الأميركية حين وعدت بتخضير المنطقة شمال أبيي بشكل مستدام مقابل تنازل المسيرية عن حقهم في التصويت في الاستفتاء".