تتجه قيادة الحركة الشعبية للموافقة على المقترح الأميركي القاضي بتأجيل استفتاء جنوب السودان إلى التاسع من مايو المقبل بعد إقرارها بصعوبة إجراء العملية في موعدها المحدد في التاسع من يناير القادم نسبة لضيق الزمن المتبقي. وسيستغل الشريكان "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" تأجيل الاستفتاء خمسة أشهر في حل القضايا العالقة مثل الجنسية والمواطنة وترسيم الحدود بجانب تثقيف مواطني الجنوب بخياري تقرير المصير "الوحدة أو الانفصال". وقال رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية ياسر عرمان لأعضاء القطاع لدى تنويرهم بالاجتماعات الأخيرة لرئيس الحركة سلفاكير ميارديت بالخرطوم، إنهم ناقشوا بصورة جادة المقترح الأميركي الداعي لتأجيل الاستفتاء. ونصت اتفاقية السلام بين الشريكين الموقعة بنيفاشا 2005 على إجراء استفاءي الجنوب وأبيي في يناير 2011. عرمان: الوطني يتعلل وأبان عرمان أن الحركة ستعمل على معرفة موقف المؤتمر الوطني حول الأمر. وأكد أن قيادات الوطني تحرص على تأجيل الاستفتاء وتتعلل بالقضايا الخلافية. وأوضح أنهم في الحركة سيصرون على قيام الاستفتاء في مواعيده إلى آخر وقت ثم يصدرون بياناً لتأجيله بغية تمكين المراقبين الدوليين من رصد الأخطاء ومنعها مستقبلاً. وأبلغ عرمان المجتمعين أنه اتفق مع سلفاكير على سحب الشكوى التي قدمها في وقت سابق ضد نائب رئيس الحركة رياك مشار بسبب ما أسماه تدخل مشار في شؤون القطاع الداخلية. وأكد عرمان استمرار العمل بقطاع الشمال إلى حين حسم أمره قائلاً: "سنواصل عملنا في مشروع السودان الجديد بغض النظر عن الاستمرار باسم الحركة أو تغييره".