بدأت في اليمن يوم الثلاثاء محاكمة غيابية لأنور العولقي رجل الدين الأميركي المولد الذي تريده واشنطن حياً أو ميتاً، وذلك في إطار الضغوط التي تتعرّض لها صنعاء بعد إحباط مؤامرة لإرسال طردين ملغومين للولايات المتحدة. ووجهت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في شؤون الإرهاب رسمياً، وللمرة الأولى، تهمة الانتماء للقاعدة والتحريض على قتل الأجانب للعولقي، وأتى ذلك في إطار الجلسة الأولى لمحاكمة ثلاثة أشخاص بينهم العولقي، في قضية مقتل مهندس فرنسي الشهر الماضي بالقرب من صنعاء. وتقول حكومة صنعاء إنها كثفت عملياتها لملاحقة واعتقال العولقي، أحد أبرز قياديي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية باليمن. وأدرجت الإدارة الأميركية العولقي ضمن لائحة المستهدفين بالقتل أو الاعتقال التابعة للجيش الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه". ويقول مسؤولون أميركيون إن العولقي تبادل عدة رسائل إلكترونية مع الرائد نضال حسن، الذي قتل 13 شخصاً عندما فتح نيرانه بقاعدة "فورت هود" العسكرية، كما ساعد في تجنيد النيجيري، عمر فاروق عبدالمطلب، المتهم بمحاولة تفجير طائرة أميركية تابعة لشركة "نورث ويست آيرلاينز" أثناء الهبوط في مدينة "ديترويت" أثناء أعياد الميلاد.