وجه والي ولاية الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر الأجهزة المختصة يوم الأربعاء، بتجميد العمل بلائحة المرور الجديدة لفترة مؤقتة لحين الانتهاء من تنفيذ بعض الترتيبات الخاصة بإعداد المواقف ومحطات والتوعية الشاملة والإعداد للتطبيق ليأتى متسقاً مع خطط الولاية. وقال الخضر إن برامج الولاية تأتي فى الأساس لتيسير حركة المرور وراحة المواطنين. وأضاف: "عليه سيظل العمل سارياً باللائحة المرورية القديمة بالخرطوم فى الوقت الحالي". وأكد الوالي انتهاء أزمة المواصلات التي شلت الحركة والتنقل بالعاصمة خلال اليومين الماضيين بسبب احتجاج السائقين على اللائحة الجديدة. وأشار إلى التوصل لاتفاق لعقد اجتماع موسع بحضور ممثلي النقل والحافلات للنظر فى لوائح المرور وغيرها. ووجه الوالي الأجهزة الأمنية بضرورة التنسيق ووضع الخطط لعدم تكرار تلك الأحداث التي صاحبت أزمة المواصلات. وكون الوالي لجنة برئاسة معتمد محلية الخرطوم د. عبدالملك البرير وممثلي الأجهزة الأمنية ووزارة التخطيط العمراني والإدارة القانونية لمعالجة قضية المواقف بالخرطوم ورفع تقريرها خلال أسبوعين. أزمة المواصلات وأوضح الوالي أن حكومته أولت الأحداث التي صاحبت أزمة المواصلات أهمية كبيرة وقامت بمتابعة مجرياتها وإيجاد الحلول لهذه الأزمة بهدف إنهائها وعدم تكرارها. وأشار إلى أنه قام شخصياً بتحرك واسع وأجرى العديد من الاتصالات مع جميع الجهات ذات الصلة بموضوع الأزمة. وقال الوالي إنه عقد اجتماعاً مع لجنة تنسيق شؤون الأمن بالولاية لاستعراض تلك الأحداث، وخلص الاجتماع إلى أن هناك تناقصاً واضحاً فى وسائل المواصلات بسبب التخوف من لائحة المرور. وأكد أن إدارة السكة الحديد قامت بسد المداخل لموقف المواصلات لأسباب فنية تتعلق بسلامة المركبات والقطارات، مما سبب تراكم السيارات الداخلة للموقف. واتهم الخضر جهات سياسية لم يسمها وطلاباً وبعض سائقي الحافلات بالضلوع في الأحداث، الأمر الذي نتجت عنه أضرار بليغة أصابت بصات شركة مواصلات الخرطوم والتى تدخلت لإنقاذ الموقف وفك أزمة المواصلات، حيث تم تهشيم أكثر من 23 باصاً.