قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي السناتور جون كيري إن لديه تفاؤلاً حذراً بشأن إحراز تقدّم في السودان، ورأى أن الأمور تسير ببطء، لكن توجد احتمالات لتحقيق تقدم للنزاع بشأن منطقة أبيي المنتجة للنفط. وأوضح كيري للصحافيين في واشنطن أن الحكومة السودانية تدرس عرضاً جديداً من الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقد تفضل إيجاد تسوية عن طريق التفاوض للنزاع بشأن أبيي. وأضاف كيري أن لديه تفاؤلاً حذراً في أعقاب زيارة إلى المنطقة سعى خلالها إلى حفز محادثات حاسمة قبل استفتاءين من المقرر إجراؤهما في التاسع من يناير/كانون الثاني سيقرران مستقبل السودان أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة. وقال عدت بانطباع أنهم إذا كان يمكنهم تسوية هذا الأمر فإنهم سيفضلون أن يفعلوا ذلك وهم يدركون المخاطر". عروض أوباما وعرض أوباما رفع السودان من القائمة الأميركية الرسمية للدول الراعية للإرهاب، شريطة أن يتعاون مع الاستفتاءين المقرر إجراؤهما في يناير واللذين سيقرران هل يصبح جنوب السودان دولة مستقلة وهل تنضم منطقة أبيي الغنية بالنفط إلى الشمال أم إلى الجنوب. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم الأربعاء إن الولاياتالمتحدة ستواصل السعي للتوصل عن طريق التفاوض إلى اتفاق لجميع المسائل العالقة بين الجانبين ربما قبل إجراء الاستفتاءين. وأضافت قائلة عقب اجتماع مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط: "إما أن يبقيا متزوجين ويتحسّن حالهما أو يحصلا على الطلاق، وفي هذه الحالة يجب أن يكون طلاقاً سلمياً ومدنياً". من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جيه كراولي: "من الممكن نظرياً أن يجري الاستفتاء في موعده المقرر في ما يتعلّق بأبيي، لكننا نعترف بأن ذلك يمثل إشكالية متزايدة". وأضاف قائلاً: "بالنظر إلى أنه لا يوجد اتفاق بين الشمال والجنوب على تفاصيل ذلك الاستفتاء، فإذا كان بمقدورهما الوصول إلى مسار عمل مختلف، فإن الأمر متروك لهما. لكن يتعيّن أن يكون بديلاً يحظى بقبول متبادل".