أعلن كبير مساعدي الرئيس السوداني السابق مني أركو مناوي، أن عدم تنفيذ المؤتمر الوطني، لاتفاقية أبوجا يعد "في حد ذاته إعلان حرب"، وقال إنه حال تمادي الحكومة في سياساتها الحالية فإن دارفور "قد تطالب بتقرير المصير". وأفاد مناوي من مكان إقامته في جوبا لصحيفة "الشرق الأوسط" يوم الجمعة، بأن أهم نقاط الخلاف مع "المؤتمر الوطني" هي: "عدم تنفيذ اتفاقية أبوجا، وطريقة إدارة قضية دارفور"، وزاد: "حدث ذلك معنا منذ 2007، وصبرنا وصابرنا ولكن أي خرق آخر فإن الحركة ستعيد حساباتها". واعتبر مناوي الذي يتزعم أيضاً حركة تحرير السودان، أن مصير إقليم دارفور بيد الرئيس عمر البشير، مؤكداً أن الحرب في المنطقة لم تنته والمعارك مستمرة بين "العدل والمساواة" والحكومة. ونفى مناوي تصفية الحكومة لقوات العدل والمساواة في دارفور قائلاً: "هناك تحركات عسكرية ومعارك بين قوات الحكومة وحركة العدل والمساواة في شمال وجنوب دارفور، ليس فيها الغلبة لأحد". يشار إلى أن الاشتباكات احتدمت في دارفور في مايو الماضي بعد انسحاب حركة العدل والمساواة من مباحثات السلام مع الحكومة في الدوحة. يذكر أن التشكيل الحكومي الأخير تجاوز مناوي، كما أن مفاوضات بين حركته والمؤتمر الوطني تعثرت أخيراً.