دانت مفوضية الترتيبات الأمنية بدارفور رفض حركة تحرير السودان جناح مناوي تنفيذ وثيقة التوافق النهائي، واعتبرت ذلك نقضاً صريحاً لكل الاتفاقات التي وقعتها الحركة مع الحكومة بالمراحل الماضية، وتم توقيع الوثيقة المعنية بالفاشر في أكتوبر الماضي. وأوضح مفوض الترتيبات الأمنية محمد مصطفى الدابي في مؤتمر صحفي بالفاشر يوم الأربعاء أن وثيقة التوافق النهائي حول الترتيبات الأمنية قد تم التوقيع عليها برعاية مباشرة وبمباركة من رئيس الحركة ونائبه وكافة القيادات السياسية بالحركة. وأضاف أن الوثيقة نصت على أن يبدأ التنفيذ اعتباراً من السادس عشر من الشهر الجاري وتم تمديده لمدة ثلاثة أيام نظراً لتزامن ذلك التاريخ مع عطلة عيد الأضحى المبارك، مؤكداً أن حركة مني قد لزمت الصمت تماماً تجاه التنفيذ. اتصال معلق وأفاد الدابي بأنهم لم يتلقوا حتى الآن اتصالاً من قائد أركان الحركة أو أي من القيادات الميدانية المعنية بأمر تنفيذ الترتيبات الأمنية برغم علمهم التام بوصول مفوض الترتيبات الأمنية وفريق عمله إلى الفاشر واكتمال كافة الترتيبات المتعلقة بالاستيعاب والدمج. وأكد الدابي أن وثيقة التوافق النهائي حول الترتيبات الأمنية قد نصت على أن يكون ذلك الاتفاق نهائياً لا يجوز لأي من الطرفين طلب تعديله أو تمديد فترته الزمنية لأي سبب من الأسباب. وفند المزاعم التي وردت في البيان الذي أصدره رئيس الحركة عبر وسائل الإعلام والذي أشار فيه إلى أن الحكومة تسعى لتجريد الحركة من قواتها العسكرية تنفيذاً لاستراتيجية سلام دارفور. وقال إن الحديث عن مساعٍ لتجريد الحركة من السلاح أمر غير صحيح لأننا نعمل في إطار حكومة وحدة وطنية واحدة ولا ينبغى لأي مسؤول فيها أن يكون لديه قوة قتالية أو غير قتالية. واتهم مناوي بالسعي لتشويه الحقائق وإثارة اللغط لتأليب مواطني دارفور ضد الحكومة، مبرزاً عدم التزام الحركة ببنود أبوجا التي كان من المفترض أن يتم تنفيذها بعد ستة أشهر من الاتفاق.