بدأ اليوم بالخرطوم مؤتمر التضامن العربي الأفريقي تحت شعار "وحدة الهدف والمصير". وأكد د. قطبي المهدي رئيس اللجنة التحضيرية أهمية المؤتمر في خلق رؤية مشتركة حول التضامن العربي الأفريقي وحشد الطاقات والموارد لنصرة قضايا أفريقيا. وقال رئيس المركز العربي الدولي للتعاون والتواصل، ممثل الشعوب العربية معن بسور، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية إن المؤتمر يجيء كفاتحة خير لمؤتمرات مماثلة. وأضاف أننا نريد أن نضع للعلاقات العربية الأفريقية أساساً قوياً على مستوى الشعوب، لا الحكومات فقط، وعلى مستوى الرؤى والمصالح الاستراتيجية، لا على أساس الحسابات الآنية والمصالح العابرة. وأعلن معن عن تضامنهم مع السودان رئيساً وقيادة وشعباً وأحزاباً ضد كل محاولات ضرب وحدته وزعزعة استقراره وتعطيل دوره. وخاطب الجلسة الافتتاحية ممثل الشعوب الأفريقية بروفيسور لاسيو، مؤكداً دور منظمات المجتمع المدني في أن تلعب دوراً إيجابياً ومشروعاً تجاه شعوبها برفع الوعي وتبصير الشعوب بالمشكلات التي تواجهها ومعوقات التقدم والتنمية. واستمع المؤتمرون، خلال جلسة العمل الأولى، لكلمات ممثلي الوفود، تضمنت سرداً تاريخياً لتقدم علاقات وتضامن الأمة العربية والأفريقية، شملت السودان، مصر، لبنان، السنغال، اليمن وأريتريا. وتناول المؤتمر في جلسته الثانية التواصل الاقتصادي والاستثمارات في المنطقتين العربية والأفريقية. وشهدت الجلسة الافتتاحية حضوراً مكثفاً من قادة الأحزاب السودانية، منهم الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي.