اطمأنت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان بقيادة الأريتري هايلي منكريوس، على سير إجراءات عملية الاستفتاء في الجنوب المقررة في التاسع من شهر يناير المقبل، عبر لقاء مع المفوضية في مقرها بالعاصمة الخرطوم يوم الثلاثاء. واستعرض رئيس المفوضية البروفيسور محمد إبراهيم خليل، خلال اللقاء، الوضع برمته، شارحاً تداعيات قرار تمديد فترة التسجيل لأسبوع إضافي وانعكاسه على العملية. من جانبه أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان اهتمام المنظمة بهذه القضية تحديداً، لما لها من ثقل إقليمي. وأضاف: "سنبذل قصارى جهدنا للوقوف مع المفوضية لإنفاذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل بصورة سلمية وآمنه". وصرح الناطق الرسمي باسم المفوضية جورج ماكير بأن المفوضية غير قادرة حتى الآن على إعطاء نسبة محددة لعدد المسجلين بالجنوب لصعوبة الوصول إلى بعض المراكز وتجميع التقارير. ردود المفوضية ووعد بأن تقدم المفوضية ردوداً واضحة حول هذه المسألة خلال اليومين القادمين. من جهة ثانية، التقى رئيس المفوضية بالسفير البريطاني في السودان نيكلوس كيري بهدف الوقوف على سير عملية التسجيل وتقديم المساعدات للمفوضية. وقال السفير البريطاني إن حكومة بلاده تقف مع السودان وتدعم المفوضية من أجل إنجاح عملية الاستفتاء في التاسع من يناير المقبل. و اضاف السفير أن بريطانيا من أكبر المانحين للمفوضية في الجانب الفني واللوجستي وأن ما قدموه حتى الآن بلغ 16 ألف جنيه إسترليني وأنهم بصدد تقديم مساعدات مالية إضافية. وبالمقابل، نظم قسم الجندر بالمفوضية، بالتعاون مع مجلس سلاطين جنوب السودان، سمناراً عن أهمية قانون الاستفتاء الذي كفل لكل مواطني الجنوب المشاركة في العملية. وشدد السمنار على أن يلتزم الجميع بما نص عليه القانون وألا تمارس أي ضغوط أو انتهاكات سالبة في حقوق الآخرين. وقال المتحدثون إن القانون أتاح فرصاً متساوية لكل دعاة الخيارين من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في أجهزة الإعلام الرسمية.