أعلن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي أمس الثلاثاء في طرابلس عن دعمه للسودان ورئيسه عمر البشير، وأكد المجلس في بيان، ثقة الاتحاد الأفريقي في زعامة البشير ونائبه الأول سلفاكير من أجل قيادة السودان. وتابع المجلس في البيان أنه "يؤكد للأطراف السودانية تضامن أفريقيا ودعمها الكاملين، ويدعو الأسرة الدولية لمساندة الأطراف السودانية في جهودها ولا سيما من خلال تأجيل الآلية التي باشرتها (المحكمة الجنائية الدولية)، ورفع العقوبات المفروضة على السودان". وصدر البيان في ختام اجتماع لمجلس السلم والأمن عقد مباشرة بعد اختتام القمة الأوروبية الأفريقية التي جرت الإثنين والثلاثاء في طرابلس وقاطعتها الخرطوم. وكان السودان أعلن الأحد انسحابه من القمة إثر خلاف حول مشاركة البشير الذي طرح احتمال حضوره معضلة دبلوماسية ولا سيما بالنسبة للأوروبيين. حضور دولي وأوضح المتحدث باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي نور الدين المازني، أن اجتماع الدول ال15 أعضاء مجلس السلم والأمن جرى برئاسة الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما وبحضور قطر التي ترعى عملية السلام في دارفور. وقال المازني إن المجلس استمع إلى تقرير لأمبيكي الذي يرأس مجموعة الاتحاد الأفريقي حول السودان وبحث الوضع في ساحل العاج حيث اشتد التوتر مع تأخر صدور النتائج غير النهائية للانتخابات التي جرت الأحد وتنافس فيها الرئيس لوران غباغبو ورئيس الوزراء السابق الحسن وتارا. ودانت أفريقيا الثلاثاء ما اعتبرته عدالة "الكيل بمكيالين"، غير إنها انضمت إلى الاتحاد الأوروبي للدعوة خلال القمة الأفريقية الأوروبية إلى التصدي ل"الافلات من العقاب". وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ "نرفض عدالة الكيل بمكيالين، واحد للأفارقة وآخر للآخرين"، لكنه أكد أن أفريقيا تعارض بشدة الإفلات من العقاب. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوروبي جوزيه مانويل باروزو قبيل اختتام قمة أوروبا وأفريقيا في طرابلس: "من غير المقبول تطبيق العدالة على البعض وعدم تطبيقها على الآخرين".