دعا أسقف الكنيسة الكاثوليكية قبريال روريج، شريكي الحكم بالسودان "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" لتغيير لغة الخطاب السياسي الذي وصفها بالجافة والحديث مع الشعب بنوع من المحبة والسلام لتجاوز مرحلة استفتاء تقرير المصير دون خسائر أو عوائق. ونظم المجلس الأعلى للسلام والوحدة بالجنوب لقاءً حول نشر السلام، حضره مطران القدس بالفاتيكان كابوتشي وعدد من القيادات التنفيذية بالدولة بجانب سلاطين مسيحيين ومسلمين من جنوب السودان. وحذر روريج خلال اللقاء الذي حمل شعار "القيم الإنسانية والإيمانية أساس راسخ للسلام الاجتماعي"، من خطر الأجندة والمخططات الخارجية التي تهدف لتمزيق السودان وتفتيت وحدته. وأكد روريج أن السودان يمر بمرحلة تاريخية حرجة يجب التعامل معها بوعي كامل، ناصحاً الشريكين بالتنسيق سوياً لدعم الاستفتاء والحرص على إجرائه دون مشكلات أو عوائق قد تجر السودان إلى عواقب غير محمودة. وقال إن الخطاب السياسي بين الشريكين يعد خطاباً جافاً لا يتسق مع خطورة المرحلة، داعياً لتخفيف حدته والتعامل مع الشعب بنوع من المحبة والسلام لدعم السلام الاجتماعي وتقوية العلاقات الإنسانية بين شعبي الجنوب والشمال. وأجمع المشاركون على أن السودان يشهد تعايشاً دينياً بين مختلف الطوائف الدينية بما يضمن عدم العودة إلى مربع الحرب.