قالت قوات حفظ السلام إن الجيش السوداني اشتبك مع متمردين في دارفور للمرة الثالثة خلال أسبوع يوم أمس الجمعة، وذلك بعد يوم من توجيه مبعوثين لدى الأممالمتحدة انتقادات للخرطوم لشنها هجمات على المتمردين. وقالت بعثة حفظ السلام في دارفور، المشكلة من قوات تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، إن جنوداً حكوميين تبادلوا إطلاق النار مع حركة تحرير السودان الموالية للزعيم مني أركو مناوي في قرية خور أبيشي في منطقة جنوب دارفور لأكثر من ساعتين بعد الظهر. وسددت سلسلة الاشتباكات الأخيرة مع قواته ضربة قوية لاتفاق سلام دارفور الموقع في 2006 وهو آخر اتفاق يتم بوساطة دولية في الأزمة الممتدة منذ سبع سنوات. معركة عنيفة وقال كمال سايكي المتحدث باسم قوة حفظ السلام: "ذهبت القوات المسلحة السودانية إلى خور أبيشي. كان هناك أفراد من حركة تحرير السودان التي يتزعمها مني مناوي ونشبت معركة بالأسلحة النارية.. المعركة كانت عنيفة". وقالت القوة الدولية إن هناك عدداً غير معلوم من الإصابات البشرية وإن المدنيين اتخذوا من قاعدة قريبة لقوات حفظ السلام ملجأ. وقالت القوة الدولية إن الجيش السوداني هاجم قوات مناوي في خور أبيشي الواقعة على بعد 80 كيلومتراً شمال شرقي نيالا عاصمة جنوب دارفور يومي الجمعة والسبت الماضيين وقتل شخصاً واحداً على الأقل وأحرق منازل وأجبر المئات على الفرار. ولم يتسن الوصول على الفور إلى مسؤولين من الجيش السوداني للتعليق. وكان مناوي الوحيد بين زعماء المتمردين الذي وقع اتفاق سلام عام 2006 مع الحكومة إلا أن الجيش أعلن أنه بات هدفاً عسكرياً هذا الشهر، متهماً إياه بخرق وقف لإطلاق النار.