اعتبرت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان، عملية الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب باطلة إذا أدت إلى انشطار الدولة، محذرة من مخطط أسمته باليهودي، يسعى لتقسيم المنطقة إلى خمس دويلات هزيلة، ومطالبة بالتطبيق العاجل للشريعة الإسلامية. وأكد رئيس اللجنة الدعوية محمد عبدالكريم في مؤتمر صحفي الأربعاء، أن الحكم بالشريعة الآن منقوص، وأنها غير مطبقة حالياً، مؤكداً أهمية الرجوع إلى العلماء ورجال الدين في أمر تطبيق الشريعة. وشدد عبدالكريم على أهمية تطبيق الشريعة إذا تحققت الوحدة أو الانفصال، مؤكداً أن الحديث عن السودان الجديد لن يتوقف حتى إذا تحقق الخيار الأخير، خاصة وأن جهات غربية تسعى لمعاداة الجهات التي تدافع عن شرع الله. وأضاف أن الدفاع عن جلد فتاة الفيديو دون التحقق في شرع الله بجانب المطالبة بإلغاء القوانين دون قوانين بديلة يعد أمراً خطيراً جداً ويجر البلاد إلى العلمانية. ووصف عبدالكريم اتفاق نيفاشا بالمشؤوم، وقال إن هذه اتفاقية انفصالية وبنودها تكرّس لذلك، معتبراً أن مبدأ الاستفتاء المؤدي إلى فصل الجنوب باطل ولا قيمة له من الوجهة العسكرية.