أفادت مراسلة قناة الشروق بالدوحة تماضر القاضي، بأن وفد الحكومة المفاوض سيغادر منبر التفاوض عائداً إلى الخرطوم، إلتزاماً بتوجيهات الرئيس السوداني عمر البشير أمس بأن اليوم الخميس سيكون هو الأخير لمباحثات السلام مع الحركات المسلحة. وأكدت مراسلة الشروق، أن الوفد الحكومي سيواصل اتصالاته مع الوساطة المشتركة من السودان، كما أن الوسطاء سيستمرون في حوارات مع حركة التحرير والعدالة برئاسة التيجاني سيسي وحركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم. وتُسلم الوساطة المشتركة بمنبر الدوحة يوم الخميس طرفي التفاوض "الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة"، وثيقة السلام النهائية. وتوقع مسؤول حكومي التوصل خلال ال 48 ساعة القادمة إلى تسوية، وتستمر المشاورات مع حركة خليل لوقف العدائيات. وانخرط وفد الوساطة منذ يوم الأربعاء في اجتماعات متلاحقة مع الوفد الحكومي وحركة التحرير والعدالة والعدل والمساواة كلاً على حدة، وبحثت اللقاءات الموقف التفاوضي بمنبر الدوحة بجانب نتائج زيارة وفد الوساطة إلى تشاد ولقائه الرئيس إدريس ديبي. وواصل اجتماع الوساطة مع حركة العدل والمساواة التشاور حول إمكانية الاتفاق مع الحكومة على وقف العدائيات بإقليم دارفور. وقال رئيس الوفد الحكومي د.أمين حسن عمر للشروق، إن الوساطة وعدت بتسليم طرفي التفاوض يوم الخميس وثيقة السلام النهائية، مبدياً تفاؤلاً بالتوصل إلى تسوية خلال يومين. ساعات حاسمة وأضاف أمين حسن عمر، أن جهود الساعات الأخيرة تعتبر المرحلة الأهم في المفاوضات ويمكن التوصل خلالها إلى اتفاق نهائي، وأكد أن الوساطة أعدت الوثيقة في وقت باكر لكنها كانت تتفاكر حول إمكانية حل بندين عالقين، مضيفاً: "أعتقد أنها ستعمل على تجاوزهما وفق رؤية وسطية". وأكد عمر أن الحكومة لا تمانع في التفاوض مع حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم إذا لمست الرغبة الحقيقية منهم في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة. من جانبه، أفاد نائب رئيس حركة التحرير والعدالة عبدالعزيز أبونموشة، بأن وفد الوساطة اجتمع بهم وأطلعهم على مجريات منبر الدوحة، واستمع إلى موقفهم الأخير بالنسبة للنقاط مثار الخلاف. وأضاف: "أطلعنا وفد الوساطة على تفاصيل لقائه بمعسكر اللاجئين من أبناء دارفور شرق تشاد وعلى مطالب أهالي دارفور في معظم القضايا المطروحة. وأكد الناطق باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين أن الوساطة ناقشت معهم في لقاء الأمس إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الحكومة لوقف العدائيات بالإقليم.