أكملت مدينة جوبا حاضرة إقليمجنوب السودان كل الترتيبات الخاصة لاستقبال الرئيس السودانى عمر البشير، الذى سيزورها غداً "الثلاثاء" لمتابعة ترتيبات استفتاء الجنوب، قبل خمسة أيام من استفتاء تقرير مصير الجنوب تجاه الوحدة أو الانفصال. ودعت الحركة جماهير مدينة جوبا إلى الخروج غداً لاستقبال الرئيس البشير والوفد المرافق له، حيث سيكون على رأس مستقبليه نائبه الأول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت والقيادات التنفيذية والتشريعية ومنظمات المجتمع المدنى والقيادات الدينية والبعثات الدبلوماسية، وحشد من المواطنين بالإقليم. ووصفت الحركة الشعبية الزيارة بالمهمة فى هذا التوقيت، الذى يستعد فيه مواطنو الجنوب للتصويت فى الاستفتاء الذى نصت عليه اتفاقية السلام الشامل فى التاسع من الشهر الجاري. وأشارت إلى أن زيارة البشير تكتسب أهمية خاصة، إذ سيقف على مجمل الأوضاع على الأرض في ما يتصل بالترتيبات الخاصة بتمكين المواطنين المسجلين من الإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء. تعايش سلمي وأعرب وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان برنابا بنيامين أن تعمل زيارة عمر البشير لجوبا على دفع جهود الاستقرار والتعايش السلمى، خاصة بعد أن أبدى البشير استعداده فى وقت سابق لقبول نتيجة الاستفتاء. ووصف برنابا زيارة الرئيس لجوبا بأنها تمثل ضماناً لتواصل العلاقات بين الشمال والجنوب إذا ما سفرت نتيجة الاستفتاء عن انفصال جنوب السودان. وأشار الوزير فى تصريحات للشروق، إلى أن الشمال والجنوب يجمع بينهما علائق قربى وتجارة واقتصاد بما يمكن من حل القضايا العالقة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى. وأبدى مواطنون بمدينة جوبا ترحيبهم الكبير بحدوث انفصال جنوب السودان مع عدم العودة للحرب والتعامل بحسن الجوار. وقال الصحفي أندريا ماج أن الوحدة بين الشمال والجنوب لم تكن جاذبة، إذ عملت الأطراف ذات الصلة على جعل الانفصال جاذباً، وزاد أن الوحدة راح ضحيتها مليونا جنوبي. وأكدت مواطنة جنوبية أهمية انفصال الجنوب مع عدم الحرب بين الشمال والجنوب مجدداً، ودعت للتعامل بحسن الجوار. وأشار مواطن آخر لأهمية أن يكون الجنوب مستقلاً حتى يكون الرئيس والحاكم والوزير والقضاة جنوبيين "لأننا سنكون قادرين على حكم أنفسنا بمفردنا".