قال المبعوث الأميركى للسودان إسكوت غرايشون إن زيارته لولايات بجنوب السودان تأتي للوقوف على سير الاستفتاء والأوضاع الأمنية، وتأكيد دور الولاياتالمتحدة في إنفاذ كل بنود اتفاقية السلام ومناقشة القضايا العالقة بين الشريكين كاستفتاء منطقة أبيي. وأضاف أن الزيارة تجيء بغرض تأكيد دور بلاده في المشورة الشعبية لمنطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان، علاوة على قضايا ما بعد الاستفتاء، بجانب العلاقة بين الشمال والجنوب عقب إعلان النتيجة النهائية. ووقف المبعوث الأميركى للسودان الإثنين على سير إجراء الاستفتاء بمراكز ولاية الوحدة، والتقى رئيس اللجنة العليا للاستفتاء مايكل ماييل شول، وتعرف على الجهود المبذولة لإنجاز الاستفتاء في الوقت المحدد له بحرية ونزاهة بغية استدامة السلام بين شعبي شمال وجنوب السودان. وتفقد إسكوت غرايشون أوضاع العائدين بولاية الوحدة والجهود التي تبذلها الحكومة والمنظمات الدولية لإعادة توطينهم وتقديم الخدمات الضرورية لاستقرارهم في مقاطعات الولاية التسع كافة. إشارة جيدة من جانبه، قال نائب رئيس حكومة جنوب السودان د. رياك مشار إن زيارة المبعوث الأميركي في هذا الوقت مهمة جداً لدوره في دعم جهود استدامة السلام، وتعطي إشارة جيدة لتأكيد حرية ونزاهة عملية الاستفتاء. وأكد مشار أنهم ناقشوا مع المبعوث الأميركى القضايا العالقة بين الشريكين، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وزاد: "قضية أبيي غير منسية لدى الشريكين، وكذا منطقتا النيل الأزرق وجبال النوبة لأن حلها جميعاً يؤدى إلى استقرار البلاد". وأشار حاكم ولاية الوحدة تعبان دينق إلى أن الحكومة الأميريكية ظلت تقدم المساعدات لجنوب السودان، معرباً عن شكرهم لواشنطن، ودعا المواطنين للتمسك بالقانون ودفع الإنتاج الاقتصادي بعد عملية الاقتراع وقيام الدولة الجديدة.