غراشن في بانتيو..ورياك مشار يرهن أستقرار الشمال بحل قضية المنطقتين !! ينتظر"واني" صبي الورنيش ميلاد الدولة الجديدة بفارق الصبر،حتى يتحسن دخل أسرته ويعود الي الدراسة التي فارقها وهو مايزال في الصف الثالث مرحلة "الأساس" ويؤكد واني ل ( أجراس الحرية)،أن ظروف أسرته دفعته الي ترك المدرسة ودخول السوق حتى يوفر لقمة عيش شريفة له ولاثنين من أخوته الصغار بجانب والدته،ولكن واني رغم الفقر الذي يحاصره الا انه صاحب طموح كبير،ويقول أنه يشكر الذين صوتوا للاستقلال الجنوب في الاستفتاء،باعتبار أن صغر سنه حال بينه والتصويت،ولكنه سعيد بهذا الاستفتاء،ويحلم واني في أن توفر له الدولة الجديدة فرصة للعودة الي الدراسة وتحقيق حلمه في أن يصبح "كابتن"للطيران. وأبدي رئيس أتحاد أصحاب العمل بالجنوب أياي دوانق أياي سعادته بتصويت لصالح خيار الانفصال،وقال ل ( أجراس الحرية) أنا سعيد بأن الجنوبيين أخيرا تحرروا من أستعمار الشمال،وأكد أن أستقلال الجنوب ضمان لعدم العودة الي مربع الحرب،ودعا أياي لبناء علاقة جديدة بين الجنوب والشمال قائمة علي الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة،وتوقع أن تشهد العلاقة بين الشمال والجنوب تنافس كبير في مجال الاستثمار،وكشف عن رحيل الايدي العاملة من الشمال للجنوب،وقال انها ستسهم في بناء الدولة الجديدة،وأكد قدرة رجال الاعمال الجنوبيين في تطوير وتنمية أقتصاد الجنوب. وتحلم " إنقيا بيندّ" وهي من منطقة (لوي) بمقاطعة مندري بولاية غرب الاستوائية قبيلة " مورو" وتعمل في سوق جوبا،بحياة أفضل لأبنها الوحيد "أزيك" الذي لم يدخل المدرسة بعد،وتقول ل ( أجراس الحرية) أريد مستقبل مشرق لابني،وأن لا يسمع أصوات الرصاص في حياته،وأن يمضي بسلام وأستقرار، ومازالت " إنقيا" تتذكر معأناة الحرب وويلاتها،ولكنها تتوقع مستقبل كبير لدولة الجنوب. محاولات عرقلة الاستفتاء مستمرة حتى في اليوم الثالث لعملية الاقتراع ،وتقول الحركة الشعبية بمنطقة أبيى أنها تحصلت علي معلومات تؤكد ضلوع جهات حكومية في تسليح المسيرية،وأتهمت الحركة الشعبية في أبيي علي لسان الناطق باسمها وور مجوك والى جنوب كردفان مولانا احمد هارون الذي يزور المنطقة حالية بغرض إيجاد خارطة طريق للتعايش بين المسيرية ودينكا نقوك بأستجلب عدد (42) عربة تاتشر ذات الدفع الرباعى من أقليم دارفور وتسليمها للمسيرية فى المجلد ،بجانب تزودهم بمدافع "راجمات" لأحتلال أبيى في الثامن من يناير الماضي- بحسب تصريحات مجوك- . وقال الناطق باسم الحركة الشعبية أن لدي والي جنوب كردفان غرضين من الزيارة أولهما مناقشة المسئولين في الادارة لفتح مسارات للرحل والإخر هو محاولة صرف الانظار عن الاوضاع الامنية بالمنطقة، حتى تتمكن المليشيات من ترتيب أوضاعها ثم مهاجمة المنطقة . وكشف وور أن هبوط طائرة هيلكوبتر بمطار بليلة أمس الاول تحمل على متنها مؤن ومعدات عسكرية تم تسليمها لمنسق العلميات بأبيى قائد مليشيا "سوم" المقدم توماس ثيل ويقول وور أن ثيل يقود مليشيا تقدر ما بين (400-500) جندي ،وأن هذه القوات مكلفة بأحتلال منطقة أبيى ، وكشف وور عن وصول مبالغ مالية طائلة تصل إلى مئات الملايين سيتم توزيعها للمليشيات. الا أن القيادي بالمؤتمر الوطني عوض الله الصافي نفي صحة هذه الاتهامات،وقال في تصريح ل ( أجراس الحرية) أن والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون ساعد في فك كثير من التعقيدات بين الشريكين منذ التوقيع علي الاتفاقية،وأن هارون هو صاحب مقترح " المصفوفة" التي أنهت الخلاف بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني،ويري الصافي بأن هارون مختلف عن ولاة المؤتمر الوطني الذين تعاقبوا علي حكم الولاية،فهو يعمل بكل شفافية ووضوح ،الامر الذي ساعد علي أستقرار الولاية،وأكد أن والي جنوب كردفان أستطاع أقناع المركز بتأجيل الانتخابات بالولاية بعد أنسحاب الحركة الشعبية،وقال" لا يعقل أن يكون رئيس لجنة الامن بالولاية يعمل علي زعزعة الاستقرار بولايته،وأستدرك "المسيرية يمتلكون هذه الاسلحة وليس في حوجة أحد أن يحرضهم لقتال الدينكا. وفور مغادرته جوبا أمس الأول ،توجه المبعوث الامريكى للسودان الجنرال المتقاعد اسكوت غرايشن الي ولاية الوحدة " الغنية بالنفط" للوقوف على سير عملية الاقتراع ،التقي غراشن لدي وصوله عاصمة ولاية الوحدة "بانتيو" برئيس اللجنة العليا للاستفتاء مايكل ماييل ووقف على الجهود المبذولة لانجاح الاستفتاء فى الوقت المحدد له وبحرية ونزاهة لاجل استدامة السلام بين لجنوب والشمال ، وطاف غرايشن على مراكز الاقتراع والتقى المراقبين والمواطنيين وأستمع للمعوقات التى قد تواجه الاستفتاء بالولاية . وقال غرايشن انه يطوف الولاياتالجنوبية للتعرف على سير الاستفتاء والاوضاع الامنية بالجنوب ، ولتاكيد دور الولاياتالمتحدة ومتابعهتا انفاذ كافة بنود اتفاقية السلام الشامل ومناقشة القضايا العالقة بين الشريكين وفي مقدمتها ( استفتاء منطقة ابيى ، والمشورة الشعبية لمنطقتى النيل الازرق وجنوب كردفان بالاضافة الى القضايا ما بعد الاستفتاء والعلاقة بين الشمال والجنوب عقب اعلان نتيجة الاستفتاء في الثاني وعشرون من الشهر الحالي. وقال نائب رئيس حكومة جنوب السودان الدكتور ريك مشار ان الزيارة فى هذا الوقت مهم جدا خاصة للمبعوث الامريكى لدوره فى دعم جهود استدامة السلام ، وكمراقب سوف يعطى اشارة جيدة لتاكيد حرية ونزاهة عملية الاستفتاء ، واكد انهم ناقشوا مع المبعوث الامريكى القضايا العالقة ،وأكد مشار أن قضية أبيي غير منسية لدى الشريكين وكذلك منطقتى النيل الازرق وجبال النوبة ،وأضاف دون حل قضية المنقطتين لا يكون هنالك استقرار .