قال مراقبون أوروبيون، في أول حكم رسمي يصدرونه، إن استفتاء تقرير مصير جنوب السودان له مصداقية ونظم تنظيماً جيداً، وينتظر خلال ساعة لاحقة من اليوم الإثنين صدور تعليق رسمي من بعثة مركز كارتر. وأظهرت النتائج الأولية للتصويت، الذي استمر أسبوعاً، أغلبية كبيرة لصالح انفصال الجنوب عن الشمال بعد حرب أهلية استمرت عقوداً. وأكدت مسودة بيان اطلعت عليها "رويترز": "بعثة تقييم الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي تقيم عملية الاستفتاء في جنوب السودان بأنها ذات مصداقية ومنظمة تنظيماً جيداً وفي مناخ سلمي في الأغلب". لكن منظمة مواطني العالم الدولية التابعة للبعثات الدولية لمراقبة الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، شككت في نزاهة الاستفتاء، وأكدت رصدها خروقات جمة صاحبت عملية الاقتراع. وأورد منظمون في تقاريرهم أن نسبة الإقبال بلغت 90 في المئة من الناخبين في بعض مناطق الجنوب المنتج للنفط. وفي العاصمة جوبا، أيد أكثر من 2500 صوت الانفصال مقابل 25 صوتاً فقط لصالح الوحدة. وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الذي يقود بعثة أخرى لمراقبة الانتخابات، إن من المرجح أن يصوت الجنوب لصالح الانفصال، وإن العملية تفي بالمعايير الدولية. ومن المقرر أن تصدر بعثة المراقبة التابعة لمركز كارتر الذي يرأسه الرئيس الأسبق بياناً أولياً عن الاستفتاء في وقت لاحق يوم الإثنين.