أشادت الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 دولة، ويتخذ من نيويورك مقراً له، أمس الثلاثاء باستفتاء تقرير مصير جنوب السودان، ودعمت النتائج التي خلص إليها مراقبو الانتخابات الدوليون والأفارقة، الذين وصفوا العملية بالنزاهة. واطلع مجلس الأمن على تقرير بشأن التصويت الشعبي، الذي أجري خلال الفترة 9-15 يناير الحالي، وسمح لمواطني جنوب السودان بالاقتراع على الاستقلال أو مواصلة الشراكة مع الحكومة السودانية في الخرطوم. وستعلن نتائج التصويت في فبراير المقبل، التي يبدو أن تكون كفة الانفصال هي الراجحة. وقال ممثلو الدول الأعضاء في المجلس، بعد الاستماع للجنة استفتاء جنوب السودان ومبعوث الأممالمتحدة الخاص هايلي منكريوس، خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من الخرطوم، إن التصويت تم حسب المعايير الانتخابية الدولية. وقال سفير بريطانيا مارك ليال جرانت: "لقد عبر مواطنو جنوب السودان عن إرادتهم بحرية"، وأثنى على المنظمين والمراقبين للجهود التي بذلوها. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة، سوزان رايس: "هذه لحظة تاريخية وأنا أضم صوتي للرئيس الأميركي باراك أوباما، وأهنئ شعب وقادة السودان على إتمام التصويت في استفتاء الاستقلال".