تمكنت الأجهزة الأمنية والشرطية في ولاية شمال دارفور من ضبط عدد من الأسلحة المختلفة والسيارات المسروقة، إلى جانب كمية كبيرة من الوقود والمخدرات بمعسكر زمزم للنازحين في جنوب حاضرة الولاية مدينة الفاشر، بعد تطويقه منذ الأحد. وتمت عملية التطويق بعد ورود معلومات بهذه المسروقات. وقال والي الولاية عثمان يوسف كبر بعد زيارة للمعسكر يوم الإثنين، إن ما حدث يأتي في إطار تعزيز خطوات السلام بالداخل وتعزيز الإجراءات الخاصة بقفل منافذ الانحراف الذي تمارسه الحركات المسلحة باستغلالها لمعسكرات النزوح. وأشار إلى اتخاذ الحكومة لحزمة من الإجراءات من شأنها بسط الأمن بالمعسكرات، مؤكداً مواصلة الخطوات الرامية لبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون. واستمع الوالي إلى شرح مفصل من اللواء الركن الطيب مصباح عثمان قائد الفرقة السادسة مشاة عن المضبوطات. مسار إنساني وقال كبر إن العملية الهدف منها الإبقاء على معسكرات النازحين في مسارها الإنسانى، وأن لا تتحول إلى بؤر للتمرد والانفلات الأمني. ولفت إلى أن ما تم ضبطه من سيارات وقطع الغيار والوقود والزيوت من خلال حملة التطويق والتفتيش يؤكد أن المعسكر كان يمثل محطة لتزويد الحركات المسلحة بالوقود والزيوت. وأكد ضبط أسلحة مختلفة وذخائر داخل الخيام والقطاطى بالمعسكر إلى جانب مشتبه فيهم من الحركات المسلحة، بالإضافة لمخدرات ومضبوطات خاصة بالمنظمات الطوعية العاملة في المجال الإنسانى، وأعلن أن الحكومة ستقوم بتسليم كل منظمة ما يخصها من تلك المضبوطات. ورأي أن نتائج حملة التفتيش أكدت أن الحركات المسلحة قد استعاضت عن معسكر كلمة بمعسكر زمزم. وشدد على أن عملية التطويق سارت بسلاسة من دون أية مواجهات أو حتى مشادات كلامية، مضيفاً أن الحكومة قد وضعت يدها بالكامل وبسطت سيطرتها على المعسكر.