أمنت الرئاسة السودانية في اجتماع لها في بيت الضيافة بالخرطوم ليل الخميس على استمرار مؤسسات اتفاقية السلام الموقعة في ضاحية نيفاشا الكينية عام 2005 وفقاً للدستور حتى نهاية الفترة الانتقالية في التاسع من يوليو المقبل. وناقش الاجتماع الذي ترأسه الرئيس عمر البشير في حضور نائبيه الأول سلفاكير ميارديت وعلي عثمان طه ورئيس حكماء أفريقيا ثابو أمبيكي ثلاث قضايا هي مصير المؤسسات الدستورية وترسيم الحدود وأزمة أبيي. وأبلغ أمبيكي الصحفيين عقب الاجتماع أن الرئاسة أكدت على استمرار مؤسسات اتفاقية نيفاشا للسلام وفقاً للدستور حتى نهاية الفترة الانتقالية في التاسع من يوليو المقبل. وأشار إلى أن الاجتماع تعهد بأن ترعى الرئاسة بقية القضايا العالقة بين الطرفين وترتيبات مابعد الاستفتاء بما يؤدي لاستدامة السلام والاستقرار والتعاون الشامل بين الشمال والجنوب. ترسيم الحدود وأوضح أمبيكي أنه تم الاتفاق على أن تواصل اللجنة الفنية المختصة بترسيم الحدود أعمالها بصفة عاجلة لاستكمال الاستكشاف والترسيم الميداني للمناطق المتفق عليها، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق أيضاً على أن تباشر اللجنة السياسية المشتركة النظر للفصل في المناطق المختلف عليها. وبخصوص أبيي قال أمبيكي إن الاجتماع شدد على رعاية الرئاسة للمنطقة بما يحفظ السلام والأمن ويمكن الطرفين من مواصلة الحوار حول المشكلة للتوصل إلى حل سلمي متفق عليه. وأفاد أن الاجتماع أمن كذلك على دخول الوحدات المشتركة المتفق عليها في مجلس الدفاع المشترك إلى المنطقة للمساعدة في استتباب الأمن. من جهة أخرى يتوجه البشير للعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، الجمعة، للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي والاجتماع الرابع والعشرين لرؤساء دول وحكومات (نيباد) المخصصة للتداول حول البرنامج الأفريقي الشامل للزراعة.