أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، المقدم الصوارمي خالد سعد، أن الجيش السوداني "لا يتخوف عسكرياً" من أي علاقات بين إسرائيل ودولة جنوب السودان المنتظر ولادتها بعد إعلان نتائج استفتاء تقرير مصير الجنوب. وكان عدد من قادة الجنوب وفي مقدمتهم رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، قد صرحوا بأنهم سيقيمون علاقات مع إسرائيل ويفتحون سفارة لها في جوبا بعد الانفصال. وقال الصوارمي في حديث ل"الجزيرة نت" إن إسرائيل دولة موجودة أصلاً في الشرق الأوسط ولها حدود مشتركة مع دول عربية مثل مصر والأردن ولبنان، ولا يقال إن هذه الدول فشلت بسبب مجاورتها لإسرائيل. وأضاف: "ليس هناك ما يدعو للتخوف من مجرد الحديث عن إقامة علاقات مع إسرائيل في حين أن المسافة الفاصلة بين جنوب السودان وإسرائيل آلاف الكيلومترات". وأضاف: "نحن نعرف أن إسرائيل دولة تفرض عليها ظروفها أن تكون منضبطة جداً عسكرياً، أما من الناحية السياسية فمن الممكن أن يكون هناك مجال للحديث والتخوفات، لكنه لا يرقى أبداً إلى أن نتخوف عسكرياً من العلاقات الإسرائيلية الجنوبية إن وجدت". واستبعد الصوارمي أن يؤدي قيام علاقات بين إسرائيل ودولة الجنوب المرتقبة إلى تغلغل إسرائيلي في الجنوب مما يضر بالمصالح الاستراتيجية والحيوية لشمال السودان مثل مياه النيل وغيرها. القوات الأممية وبشأن وجود القوات الأممية في الجنوب، قال الصوارمي إن وجود القوات المراقبة لاتفاقية السلام الشامل، مرهون بانتهاء الفترة الانتقالية التي حددتها الاتفاقية في التاسع من يوليو المقبل. وحول مطالبات حكومة الجنوب بنشر قوات أممية في المنطقة، قال: "ليس من حق الجنوبيين المطالبة بذلك وإنما الجهة التي تطالب بذلك هي حكومة السودان وليس أي جهات أخرى". وأضاف: "أما إذا حدث الانفصال وأصبح الجنوب دولة لها كينونتها فمن حق الجنوبيين أن يمارسوا ما يشاءون من سياسات". على صعيد آخر، أكد الصوارمي سيطرة الجيش التامة على الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور "بدليل عمليات التمشيط في عدة مناطق وتنظيفها من فلول المتمردين". وأوضح أن المواجهات الجارية حالياً بالإقليم هي بسبب عمليات التمشيط وتطهير بعض البلدات التي تدعي مجموعات المتمردين أنها مناطق محررة". وتابع: "ما نراه الآن أن هذه الحركات أصبحت مجموعات متشرذمة ليس لها قواعد للانطلاق"، وأكد قدرة الجيش على حسمها قريباً.