قال المعارض المصري محمد البرادعي الذي انضم إلى حشود المحتجين بميدان التحرير وسط القاهرة مساء الأحد، رغم حظر التجول: "نحن بدأنا عهداً جديداً ولا يمكن التراجع"، بينما قالت واشنطن إنها تريد انتقالاً سلمياً للسلطة. وخاطب البرادعي المحتشدين قائلاً: "لقد استرددتم حقوقكم وما بدأناه لا يمكن أن يعود إلى الوراء". وكان البرادعي الذي فوضه عدد من جماعات المعارضة المصرية لتشكيل حكومة انقاذ وطني مؤقتة قد قال إن الولاياتالمتحدة تفقد "مصداقيتها" لمواصلة دعمها للرئيس حسني مبارك. من جهة أخرى، دعا رئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور إلى التصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار في البلاد، وذلك خلال اجتماع للجنتي (الدفاع والأمن) و(حقوق الإنسان) بمجلس الشعب بث مقاطع منها التلفزيون المصري. أميركا تدير ظهرها من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، الأحد، إن الولاياتالمتحدة تريد أن يكون هناك انتقال منظم للسلطة في مصر التي تشهد احتجاجات هددت حكم الرئيس حسني مبارك. وأضافت في برنامج تذيعه قناة "فوكس نيوز": "نريد أن نرى تحولاً منظماً لا يترك فراغاً يستغله أحد.. ألا يكون هناك فراغ.. وأن تكون هناك خطة مدروسة تأتي بحكومة ديمقراطية قائمة على المشاركة". وتابعت: "كما لا نريد أي انتقال للسلطة لا يؤدي للديمقراطية بل إلى القمع ونهاية طموح الشعب المصري". وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، امتنعت الأحد، عن تكرار تأكيدات سابقة بأن حكومة مصر مستقرة تحت قيادة الرئيس حسني مبارك، وقالت إن الولاياتالمتحدة تريد أن ترى مصر تنتقل إلى الديمقراطية. وأضافت كلينتون في مقابلة مع تلفزيون (إن.بي.سي): "رسالة أميركا كانت متسقة. نريد أن نرى انتخابات حرة ونزيهة ونتوقع أن يكون هذا أحد نتائج ما يجري الآن".