انتقد الاتحاد العام للطلاب السودانيين بياناً لوزير التعليم العالي بيتر أدوك أرجأ فيه معالجة ملف 12 ألف طالب شمالي بالجامعات الجنوبية إلى قضايا الفترة الانتقالية، وأعلن تقدمه بمذكرة للرئيس عمر البشير لتوفيق أوضاع الطلاب قبل انفصال الجنوب. وقال رئيس الاتحاد غازي بابكر في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم يوم الخميس إن تأجيل معالجة قضايا الطلاب في الجامعات يعرض المستقبل الأكاديمي للطلاب للضرر. وأضاف أن هذا القرار ينسف الجهود الرامية لتوفيق أوضاع الطلاب عبر إنشاء جامعة جديدة أعلنها وزير الدولة بالتعليم العالي خميس كجو كندة. وقدم غازي تنويراً مفصلاً عن الجهود التي بذلها الاتحاد لتوفيق أوضاع هؤلاء الطلاب في الجامعات الثلاث، جوبا، أعالي النيل، وبحر الغزال، والتي ستنتقل من الشمال إلى مقار جديدة بالجنوب. استفتاء الطلاب وأضاف أنه بعد انتقال هذه الجامعات للولايات الجنوبية عقب إعلان النتائج الأولية للاستفتاء والتي جاءت لصالح انفصال الجنوب وزع الاتحاد استبيانات لهؤلاء الطلاب لتقرير مصيرهم، مردفاً أن نتائج الاستبيان أكدت أن نسبة 69% من جملة 12 ألف طالب ينادون بإنشاء جامعة جديدة في الشمال. وقال إن الاتحاد اتصل بعد ذلك بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتم عرض المشروع على نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان محمد طه والذي باركه برضاء تام وتم تحديد منطقة الكدرو، شمالي الخرطوم بحري كمقر للجامعة الجديدة. ووصف رئيس اتحاد الطلاب، بيان وزير التعليم العالي بأنه "بيان لا مستقبل له وليس له أي تأثير على وضع الجامعة باعتباره قرار هزيل أريد به زج قضايا الطلاب في المعترك السياسي". ونفى وجود أي علاقة لحزب المؤتمر الوطني بهذه القضية ورحب بالطلاب الجنوبيين الراغبين في الدراسة بجامعات الشمال. وحول الاسم والمناهج التي تم اعتمادها لتستهدى بها الجامعة المقترحة قال: "هذه مسائل فنية من اختصاص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي".