دفع الاتحاد العام للطلاب السودانيين امس، بمذكرة عاجلة للرئيس عمر البشير لتوفيق اوضاع الطلاب الشماليين بالجامعات الجنوبية على خلفية البيان الذي اصدره وزير التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور بيتر ادوك، والذي قضى بمعالجة هذه المشكلة ضمن القضايا العالقة في الفترة الانتقالية. وقدم رئيس الاتحاد مهندس غازي بابكر حميدة، في المنبر الدوري للاتحاد، الذي خصص لاجراءات قبول الطلاب الشماليين الذين يدرسون بالجامعات الجنوبية بالجامعة الجديدة ، تنويراً مفصلاً عن الجهود التى بذلها الاتحاد لتوفيق أوضاع هؤلاء الطلاب في الجامعات الثلاث« جوبا، اعالي النيل، وبحر الغزال». وأضاف،انه بعد انتقال هذه الجامعات للولايات الجنوبية عقب اعلان النتائج الأولية للاستفتاء التي جاءت لصالح انفصال الجنوب، قام الاتحاد بتوزيع استبيانات لهؤلاء الطلاب، لتقرير مصيرهم ، مردفاً أن نتائج الاستبيان اكدت ان نسبة 69% من الطلاب والذين يقدر عددهم ب 12 ألف طالب ينادون بانشاء جامعة جديدة في الشمال. وقال، انهم فوجئوا ببيان وزير التعليم العالي، مؤكداً رفض الاتحاد القاطع للبيان، واعتبر قضية الطلاب مسألة خدمية استثنائية اكاديمية ولاعلاقة لها بالسياسة. ووصف بيان الوزير، بانه بيان لامستقبل له وليس له أي تأثير على وضع الجامعة، واعتبره قراراً هزيلاً اريد به زج قضايا الطلاب في المعترك السياسي، نافيا وجود أية علاقة لحزب المؤتمر الوطني بهذه القضية، الي ذلك، انتقدت اللجنة العليا لمتابعة اوضاع الشماليين بالجامعات الجنوبية، بشدة بيان وزير التعليم العالي، الذي يري ضرورة الانتظار حتي التاسع من يوليو المقبل لحل الأزمة، وطالبت بالاسراع في إنشاء جامعة جديدة بقرار رئاسي لتوفيق اوضاع الطلاب والاساتذة والعاملين، بجانب تعيين ادارة للجامعة حتي تتمكن من ترتيب الاوضاع الاكاديمية والادارية والمالية. ورفضت اللجنة ،في بيان امس، خطوة ذهاب الطلاب الشماليين لاكمال دراستهم في الجامعات الجنوبية ،وقالت انهم سيصبحون رعايا أجانب في الدولة الوليدة. وقال البيان، ان الوزير في دعوته للانتظار حتى التاسع من يوليو المقبل لحل الأزمة يناقض نفسه، خاصة وانه طالب قبل وقت قصير مديري الجامعات الجنوبية بانهاء وجودها في الشمال قبل نهاية الفترة الانتقالية. وذكرت ،انها شرعت في تشكيل لجان فرعية تعكف الان على وضع مقترحات للمساعدة في ترتيب اوضاع الجامعة الوليدة .