أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان أن مراسم إعلان النتيجة النهائية للاستفتاء ستتم في الحادية عشر من صباح يوم الإثنين بقاعة الصداقة بالخرطوم، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت وسط حضور إقليمي ودولي. وقال مسؤول الإعلام بالمفوضية جورج ماكير إن كافة الترتيبات اكتملت لإعلان النتيجة، وكشف أن المفوضية تسلمت خطاباً من المحكمة العليا يؤكد عدم استلامها أي طعون بخصوص النتيجة الأولية خلال الفترة المحدد لها حسب القانون. وأكد ماكير إن المفوضية بناء على ذلك ستعتمد النتيجة الأولية للاستفتاء كما أعلنت في الثاني من فبراير الجاري كنتيجة نهائية للاستفتاء. يشار إلى أن نتيجة الاستفتاء الأولية الكلية حسب ما أعلنها رئيس المفوضية جاءت لصالح الانفصال بنسبة 98,83%. وينتظر أن يكون سلفاكير قد وصل الخرطوم يوم الإثنين، على رأس وفد رفيع من حكومة الجنوب للمشاركة في المراسم. ميلاد دولة وفي الأثناء شكلت حكومة جنوب السودان فريق عمل برئاسة نائب رئيس الحكومة رياك مشار للترتيب لاحتفالات الجنوب بميلاد الدولة الجديدة في التاسع من يوليو المقبل. وحسب صحيفة "الصحافة" السودانية الصادرة يوم الإثنين فإن كلا من الرئيس البشير وسلفاكير سيبعثان من خلال مخاطبتهما الاحتفال بإعلان النتائج، برسائل تطمينية للمواطن الشمالي والجنوبي حول مستقبل العلاقات، بجانب إعلانهما في الاحتفال اعترافهما الرسمي بنتائج الاستفتاء. وأكدت مصادر للصحيفة أن الإدارة الأميركية ستصدر بياناً عقب اعتراف البشير بالنتائج يحمل عدداً من القرارات التي التزمت واشنطن بتنفيذها حال أوفت الحكومة بإجراء استفتاء حر ونزيه بالجنوب. وعلى رأس تلك القرارات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية. وذكرت أن واشنطن نزلت بثقلها فيما يتعلق بإعفاء ديون السودان.