دعا رئيس البعثة الأممية الأفريقية المشتركة بدارفور "يوناميد" إبراهيم قمباري، الحركات الدارفورية المسلحة للانضمام لطاولة المفاوضات لتحقيق الاستقرار بالإقليم، مؤكداً تحسن الأوضاع الأمنية فيه عقب المواجهات الأخيرة بين الجيش وحركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم. وأكد قمباري في مؤتمر صحفي بالخرطوم يوم الأربعاء استمرار التعاون مع الوسيط المشترك جبريل باسولي ولجنة حكماء أفريقيا برئاسة ثابو أمبيكي والتزام البعثة بتطبيق الاتفاقات المتعلقة بتحقيق السلام، مشيراً إلى تقديم البعثة للدعم اللوجستي في دارفور خلال فترة الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان. وطالب رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور من الحكومة السودانية تهيئة المناخ للعملية السياسية في دارفور حتى تجد المصداقية إقليمياً ودولياً. الأوضاع الأمنية " قمباري يقول إن نسبة الانتشار الحالي لبعثة (يوناميد) وصلت إلى تسعين بالمائة من العسكريين وأربعة وسبعين بالمائة من قوات الشرطة واثنين وسبعين بالمائة من المدنيين "وقال قمباري إن الأوضاع الأمنية في أجزاء من دارفور شهدت تدهوراً في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي بسبب تصاعد العمليات العسكرية بين قوات حركة العدل والمساواة من جهة والجيش السوداني وقوات حركة تحرير السودان من جهة أخرى في كل من دار السلام وشنغلي طوباي وخور أبشي. وكشف قمباري عن أن البعثة وضعت استراتيجية جديدة لحماية المدنيين من العنف خاصة النساء والأطفال، مطالباً الحكومة بتهيئة المناخ المناسب لاستمرار المفاوضات وتوسيع دائرة الحوار. وقال قمباري إن نسبة الانتشار الحالي للبعثة وصلت إلى تسعين بالمائة من العسكريين وأربعة وسبعين بالمائة من قوات الشرطة واثنين وسبعين بالمائة من المدنيين. وعزا قمباري عدم اكتمال القوات إلى ما أسماه تباطؤ الدول المشاركة في البعثة وتأخير منح تأشيرات الدخول من قبل السلطات السودانية.